أردوغان: لا يمكن لأمريكا إخضاع تركيا بالتهديد

محرر 311 أغسطس 2018
أردوغان: لا يمكن لأمريكا إخضاع تركيا بالتهديد

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن الولايات المتحدة تخطئ إن حاولت إخضاع تركيا بالتهديد وذلك بعد يوم من مضاعفة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية المفروضة على واردات المعادن التركية مع تصاعد حدة الخلاف بين الدولتين.

وتحتدم الخلافات بين حكومتي البلدين بشأن عدد كبير من القضايا منها الوضع في سوريا ومساعي تركيا لشراء أنظمة دفاعية روسية وقضية القس الأمريكي آندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهابية.

وقال أردوغان لحشود من أنصاره في مدينة أونيه على ساحل البحر الأسود ”لا يمكنك أن تُخضع هذه الأمة بلغة التهديدات.. أقول مجددا لمن هم في أمريكا.. من المؤسف أن تفضلوا قسا على علاقتكم الاستراتيجية مع أنقرة شريكتكم في حلف شمال الأطلسي“.

ونقلت محكمة تركية برانسون إلى الإقامة الجبرية في يوليو تموز بعد أن قضى ما يقرب من 20 شهرا في السجن.

ومنذ نقله دعا ترامب ونائبه مايك بنس مرارا لإطلاق سراحه فيما قالت أنقرة أن مثل ذلك القرار يعود للمحاكم.

وردت واشنطن بفرض عقوبات على وزيرين تركيين وأعلن ترامب يوم الجمعة إنه سيضاعف التعريفات الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا وقال ”علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة حاليا“. وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد وخسرت 18 بالمئة من قيمتها في وقت ما في أكبر انخفاض لها منذ عام 2001.

وخسرت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها هذا العام بما يعود بشكل كبير لمخاوف متعلقة باتساع نطاق سيطرة أردوغان على الاقتصاد.

ولم ينجح اجتماع عقده وزير المالية بيرات البيرق يوم الجمعة لكشف النهج الاقتصادي الجديد للبلاد في دعم الليرة إذ يبحث المستثمرون عن خطوات ملموسة مثل رفع أسعار الفائدة لاستعادة الثقة في الإجراءات الاقتصادية.

وكرر أردوغان يوم السبت دعوته للأتراك بالمساعدة في دعم الليرة للانتصار فيما وصفها بأنها ”حرب الاستقلال“.

وقال ”إذا كنتم تدخرون دولارات استبدلوها.. إذا كان لديكم يورو استبدلوه… اعطوها فورا للبنوك وحولوها لليرة التركية ومن خلال ذلك نقاتل في تلك الحرب من أجل الاستقلال والمستقبل لأن تلك هي اللغة التي يفهمونها“.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق