هل ستعجل معركة الحديدة من تحرير العاصمة صنعاء

محرر 321 يونيو 2018
هل ستعجل معركة الحديدة من تحرير العاصمة صنعاء

أعلنت القوات الحكومية اليمنية مسنودة بالمقاومة التهامية والتحالف العربي السبت الماضي تحرير مطار الحديدة الدولي من مليشيا الحوثي الانقلابية بعد معارك عنيفة مازالت متواصلة لاستكمال تحرير مدينة وميناء الحديدة “غربي اليمن” ضمن عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ الأربعاء الماضي.

وأفاد مصدر عسكري في تصريحات صحفية أن معارك الحديدة حصدت المئات من عناصر المليشيات ومئات الجرحى خلال أسبوع إلى جانب انهيارات كبيرة في دفاعاتهم وفرار مقاتليهم على وقع المعارك.

ويرى خبراء أن استعادة الجيش الوطني لمحافظة الحديدة تطور نوعي سيفتح الطريق لتحرير بقية المحافظات الساحلية في شمال اليمن في إطار السعي لإحكام السيطرة على كل المنافذ البحرية ويمهد للوصول إلى محافظات الوسط وعلى رأسها صنعاء.

عملية الحديدة تسهل من تحرير صنعاء:

في البداية يرى وكيل وزارة الإعلام اليمني عبدالباسط القاعدي أن تحرير الحديدة سينعكس إيجابياً على كافة الجبهات فالمليشيات في حالة إنهاك واضحة وانكسارات متواصلة وبالتأكيد ستسهل عملية تحرير صنعاء”. وأشار الوكيل القاعدي إلى أن معركة الساحل حاسمة لعدة أسباب ستخنق الحوثي وتكتم أنفاسه كون الميناء هو الرئة الذي يتنفس من خلاله ويمول جزء كبير من عملياته العسكرية.

وايضاً يقطع شرايين وأوصال الحوثي بإيقاف عمليات تهريب السلاح عبر الساحل وبالتالي ضرب طوق كامل على المليشيات قبل الإطباق عليها وإسقاطها حسب قوله.

وأضاف “تشكل معركة الساحل عملية استنزاف واسعة للمليشيات التي تدرك أهمية ومحورية الساحل وبالتالي تحشد لهذه المعركة كل ما تبقى لديها من قوة وطاقة”.

ولفت وكيل وزارة الإعلام إلى أنه وعلى المستوى السياسي فالحوثي لن يتغير موقفه الانقلابي ولن ينصاع لعملية السلام حتى بعد تحرير الحديدة وسيقاتل إلى آخر رصاصة في جعبته وبالتالي من المرجح حتمية سقوطه بتحرير كل اليمن.

صنعاء شبة خالية وارتباك في صفوف المليشيات:

ووفقاً لسكان بصنعاء فإن المعارك في الحديدة تركت تأثيراً مباشراً على العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية حيث باتت صنعاء شبة خالية من المليشيات بعد تحشيد عناصرها ونقلهم الى الحديدة والاعتماد على مسلحين أطفال للبقاء على صنعاء.

وبالتزامن مع إعلان القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لتحرير ميناء ومدينة الحديدة الأربعاء الماضي استنفرت جماعة الحوثيين بصنعاء للبحث عن مقاتلين جدد ونفذت حملة اختطافات في أوساط المواطنين بعدة أحياء في العاصمة صنعاء لإجبارهم على تعزيز مقاتليها بالساحل الغربي في تصرف يفسر وفق مراقبين كحالة من التخبط والارتباك التي تعيشها المليشيات بصنعاء جراء خسائرها في معركة الساحل الغربي.

وقال المواطن ( أحمد. ج) “: الحديدة تلتهم مئات الحوثيين بما فيهم قيادات وتستنزف قدراتهم وأسلحتهم” مضيفاً “الجميل في الموضوع أن صنعاء أصبحت شبة خالية من المليشيات بعد أن ذهب أغلبهم الى الحديدة”. وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية إن عناصر حوثية مسلحة أقدمت الأربعاء المنصرم على اختطاف ثلاثة مواطنين من داخل منازلهم في حي الأعناب بصنعاء بعد أن رفضوا الذهاب للقتال في صفوف الجماعة في جبهة الساحل الغربي بالحديدة.

كما أكدت مصادر خاصة أن قيادات حوثية كانت تسكن في محافظة الحديدة تفر منذ الأربعاء مع عائلاتها إلى صنعاء وذلك مع تقدم قوات الجيش الوطني مسنوداً بالتحالف الى مشارف مدينة الحديدة.

ولجأ الحوثيون خلال الاسبوع الجاري الى الاعتماد على مسلحين أطفال جرى تجنيدهم للبقاء بصنعاء وتسليم المقرات والمنازل التي تسيطر عليها الجماعة اليهم وتوجيه قيادات ومشرفي الجماعة الى الحديدة لتعزيز عناصرها الذين يواجهون انهيارات كبيرة أمام القوات الحكومية.

وفي ذات الصدد ذكرت مصادر طبية في العاصمة صنعاء ازدحام المستشفيات في صنعاء بقتلى وجرحى حوثيين قادمين من الحديدة.

وأكد مصدر طبي في مستشفى الثورة بصنعاء وصول أكثر من 250  جريحًا من الحوثيين للمستشفى خلال يومين فقط معظمهم مصابون بشظايا صواريخ وطلقات نارية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق