أكاديمي يكشف تفاصيل ما تقوم به مليشيا الحوثي من ممارسات ضد دكاترة جامعة صنعاء

محرر 312 يونيو 2018
أكاديمي يكشف تفاصيل ما تقوم به مليشيا الحوثي من ممارسات ضد دكاترة جامعة صنعاء

كشف أكاديمي يمني كواليس ما تقوم به مليشيا الحوثي في جامعة صنعاء ضد الدكاترة والمدرسين وابتزازهم في “نص الراتب” الذي بات يصرف كل خمسة أشهر.
وأوضح الدكتور وديع العريقي أن مليشيا الحوثي أوقفت مرتبات “نصف راتب” لعدد 1300 من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والموظفين في الجامعة.

ووصف العريقي الأسباب التي دفعتها لهذا الإيقاف بـ”البدعة التي ما انزل الله بها من سلطان” مرجعا تلك الأسباب التي قامت على إثرها بإيقاف “نصف المرتب” على الاساتذة بالجامعة إلى “انعدام الرؤية والتخبط الذي يعيشه من يصدر هذه التوجيهات والقرارات سواء كان من الجامعة او من الخدمة المدنية او غيرها” في اشارة الى الحوثيين الذين يسيطرون على مختلف الوزارات في العاصمة صنعاء.

وأشار الدكتور العريقي إلى أن الحوثيين أوقفوا مرتبات 1300 من اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء مرجعين ذلك لأسباب مضحكة مستدلا على ذلك ببعض الأمثلة والتي منها (- في تفرغ علمي براتب). وعلق على هذا الأمر بالقول: “هو امر مضحك حيث كيف تكتب الشيء ونقيضه في آن واحد وامام شخص اخر (سبب الايقاف هو قرار انهاء الايفاد وانا اعرفه انه مستمر في التدريس في كليته منذ اكثر من 12 سنة بعد عودته من الايفاد”

وأوضح: الدكتور العريقي أن الحوثيين سردوا في كشف ايقاف المرتب الاتي:(- اثبات حالة التفرغ -الايفاد – اثبات قرار التقاعد – اثبات موفد جامعي – طلب اوليات التفرغ/الايفاد – اثبات موفد/اكاديمي – المتفرغين علميا براتب – امانات – اثبات التفرغ – اثبات الايفاد – اثبات مجاز دراسيا – اثبات التواجد والتدريس – انقطاع واختلال – مراكز بحثية – دراسة داخلي – توضيح سبب الانقطاع”.

وتساءل العريقي: بالله عليكم كيف تفكر الخدمة المدنية؟ ومع من تتعامل؟ هل وجدت هذه الاسماء في مخزن؟ ام في مكان مهجور؟ ام هي في طور التأسيس لجامعة؟ او في الاصل تتعامل مع مؤسسة عمرها 48 عام تقريبا؟ وهي جامعة صنعاء منذ تأسيسها؟

وأضاف: ثم لماذا اوقفت الراتب الآن عن عدد 1300 من منتسبي جامعة صنعاء وبعضهم قد توفى والبعض تقاعد؟ واذا كانت جامعة صنعاء لا تملك قاعدة بيانات ولا تملك اجابات لهذه الاسئلة والاشياء التي طلبت فكيف تدار جامعة صنعاء ومن يديرها؟.

وتابع: ورد إلينا ان الخدمة المدنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد ان سلمنا ما طُلب منا بالأمس من قرارات التفرغ والجداول وغيرها (صور طبق الاصل) نتفاجأ اليوم انها تطلب اشياء اخرى.

مؤكدا أن هذا التخبط الحوثي “يدل على الغباء وعلى والاستهتار، والتخبط، حيث تطلب اليوم ايضا محاضر التفرغ ومحاضر الايفاد وتطلب القوانين التي تثبت كل ذلك (الحكومة تطلب من المواطن القوانين) وغيرها من الطلبات”.

وجدد تساؤلاته عن التخبط الحوثي بالقول: هل رئيس الجامعة ونوابه فعلا حاضرين ومتواجدين في هذه المؤسسة التي ستحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسها قريبا ويطلب منها هذه الطلبات؟.

ولفت إلى أنه اذا كان هناك فساد تستطيع اجهزة الرقابة تحديد مصدرها وتاريخها وفي عهد أي مسؤول بدءً من رئيس مجلس القسم الى ان تنتهي برئيس ومجلس الجامعة وكذلك وزارة التعليم العالي”.

وأشار الى معاناة الأساتذة في جامعة صنعاء بالقول: “كما تفاجئنا انه يتم طلب الأبحاث المنجزة منا في فترة التفرغ وعددها وهذا من العجب العجاب أن تطلب أبحاث مُنجزة لفترة التفرغ ونحن بدون مرتبات منذ عشرون شهر ومطاردون بسبب الديون وغير مستقرون ولا نستطيع الخروج بسبب عدم توفر وسيلة او أجرة مواصلات”.

وقال: “كيف لمن لا يجد قوت يومه يطالب بالمستحيل؟ اليس فيكم رجل رشيد يراجعكم من هذا الهذيان وهذا التخبط؟.

وأضاف: “لك أن تتخيل جامعة صنعاء وهي تتحدث عن جودة التعليم والاعتماد الاكاديمي ومنتسبيها يصارعون من اجل البقاء احياء!”.

وأختتم منشوره بالقول: “من يردّ عليهم؟ ويرشدهم ويقول لرئيس الجامعة ونوابه العافية تتطلب لقمة عيش والعمل يتطلب احترام ومراعاة عقول ومشاعر الناس.

مضيفا “يكفي ذل وهوان جربوا احترام عقولنا ومشاعرنا برقي وانسانية وسلموا الحقوق ثم تابعوا الواجبات المطلوبة منا وجميعنا يعلم انه نصف راتب كل خمسة اشهر والامر مستمر منذ عشرون شهر”.

ودعا نقابة اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء إلى إصدار موقف جاد واصدار بيان ضد الممارسات التعسفية التي تقوم بها مليشيا الحوثي المسيطرة كليا على جامعة صنعاء ومختلف المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق