يعاني مئات المقدسيين من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، والتي تفرضها إسرائيل عليهم؛ لمنعهم من الصلاة أو التعبد فيه في شهر رمضان.
ويشير العديد من المقدسيين إلى أن مسافة لا تزيد عن بضعة أمتار تفصلهم عن المسجد الأقصى، إلا أنهم لا يتمكنون من الوصول للمسجد الأقصى بسبب إبعادهم.
ومن ضمن هؤلاء المبعدات المرابطة في المسجد الأقصى هنادي الحلواني، التي اعتقلت وطوردت من قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، وأبعدها الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى أشهرًا طويلة.
وتقول حلواني وفقاً لارم نيوم أنه: “من قمة الظلم أن يبعد المقدسي عن المسجد الأقصى وهو يقيم في نفس المنطقة، أنا أقيم في منطقة وادي الجوز وهي منطقة قريبة جدًا من المسجد الأقصى”.
وأضافت: “عامة الناس يدخلون إلى المسجد الأقصى يضعون سياراتهم أمام بيتي، ويحملون سجادة الصلاة وإفطارهم من أجل الصلاة في المسجد الأقصى، وأنا التي أسكن بجانب المسجد لا استطيع الدخول وأمنع بقرارات الاحتلال الظالمة”.
وتابعت قولها:” هذا القرار الذي يمنع فيه المسلم من حقه في الصلاة والعبادة في شهر رمضان وحقه في مشاركة أبنائه من الصلاة في المسجد الأقصى واستقبال العيد هو من أكثر القرارات ظلمًا”.
ومضت بالقول :” أحاول قدر الإمكان الوصول لأقرب نقطة من المسجد الأقصى وأصلي فيها أو حتى أتناول طعام الإفطار هناك، كما يفعل المقدسيون يحملون طعامهم ويتناولونه من أمام ساحة المسجد الأقصى”.
وقالت: “أحاول دائمًا إثبات وجودي في أي مكان قريب من المسجد الأقصى، وأصلي فيه أمام قوات الاحتلال لأثبت لهذا المجرم الذي منعني أن لا شيء يثنيني عن الصلاة في المسجد الأقصى”.