أفادت مصادر في مدينة الحديدة بأن كثيرا من القيادات المحلية التي كانت خاضعة للجماعة بدأت فتح قنوات اتصال مع القوات المشتركة من أجل طلب الأمان في حين بدأ السكان بتنفيذ هجمات خاطفة ضد عربات الجماعة المارة في شوارع المدينة.
وأكدت المصادر أن حالة من الذعر اجتاحت المليشيات بالتزامن مع اقتراب القوات المشتركة من المدينة.
وتحاول الجماعة الحوثية الإستماتة دون خسارة الحديدة ومينائها وبقية مناطق الساحل الغربي الذي يشكل لها المنفذ البحري للحصول على الأسلحة الإيرانية المهربة ويتيح لها تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وواصل قادة المليشيات المحليون في صنعاء وذمار وعمران والمحويت التحرك الميداني وإقامة الأمسيات والاجتماعات مع رجال القبائل والسكان أملا في حشد مزيد من المجندين.
وتزامنت التحركات الحوثية للحشد في المحافظات مع استمرار الجماعة في الدفع بالمئات من عناصرها في صنعاء لجبهة الساحل الغربي بمعية إمدادات أسلحة وذخيرة في الوقت الذي تواترت فيه الأنباء عن رصد السكان خروج ناقلات من شمال العاصمة تحمل نحو 15 دبابة كانت الجماعة تخبئها في مخازن سرية إذ يرجح المراقبون أنها تحاول نقلها إلى الساحل الغربي أو إلى صعدة.
وطبقا لما أفاد به سكان في العاصمة صنعاء فقد خرجت عربات حوثية مزودة بمكبرات صوت تجوب الشوارع الرئيسية للحض على التوجه إلى جبهات القتال في ظل انتشار أمني وتكثيف لنقاط التفتيش خوفا من اندلاع أي أعمال مناهضة للوجود الحوثي.