تدخل وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المهندس أحمد الميسري, يوم أمس الجمعة، لوقف اندلاع اشتباكات في العاصمة المؤقتة عدن، على خلفية مقتل علي عوض عبدالحبيب نجل احد رجال الاعمال، بعد تداعي المئات من ابناء يافع الى مدينة الشعب بعدن للمطالبة بتسليم القتلة.
واجرى الميسري، اتصالات بعدد من الشخصيات القيادية من ابناء يافع, علی رأسهم العميد عادل الحالمي مستشار وزير الداخلية, والعقيد قاسم الجوهري قائد كتيبة سلمان الحزم, والقائد أبو همام, وذلك لوقف الاحتشاد الذي دعا إليه أولياء الدم في قضية قتل علي عوض عبدالحبيب, الذي قتل عصر يوم الأربعاء الفائت، في مزرعته بمنطقة بئر أحمد بالعاصمة المؤقتة عدن.
كما أجری اتصالات مع أولياء الدم بشأن قضية قتل علي عوض عبدالحبيب لاحتواء الموقف, ووقف مظاهر الاحتشاد التي دعا لها عصر اليوم بمدينة الشعب.
ونقل موقع وزارة الداخلية، عن الميسري، تأكيده، خلال اتصالاته بالشخصيات القيادية من أبناء يافع وأولياء الدم بان وزارۃ الداخلية والأجهزۃ الأمنية التابعة لها تقوم بكافة الاجراءات اللازمة وأعمال البحث والتحري والتحقيقات ومتابعة القضية وحيثياتها, وسيتم تسليم ملف القضية كاملا للعدالة حتی تأخذ العدالة مجراها.
وأوضح أن وزارۃ الداخلية تتبع كافة الاجراءات القانونية وكل م ايلزم فيما يخص مطالب أولياء الدم بشأن قضية القتل أو فيما يخص قضية الخلاف علی الملكية بحسب صلاحياتها في مثل تلك القضايا الجنائية, وحسب ما هو منصوص بالقانون, لافتاً إلی أن الوزارۃ ستقوم بتسليم ملف القضية بعد اكتمال التحقيقات كاملة إلی النيابة والقضاء للبث في القضية.
ودعا وزير الداخلية, الجميع إلی ضبط النفس وعدم الانجرار خلف الفوضی وتسليم الأمور للجهات المختصة حتی تتمكن من استكمال كافة الاجراءات القانونية والتحقيقات بشأن القضية واحقاق الحق وبيان الحقيقة, مطالباً الجميع الالتزام بالحفاظ علی الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وحفظ السكينة العامة والسلم الاجتماعي للمدينة والمواطنين.
وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية الميسري، ان ثلاثة من المتهمين في قضية قتل علي عوض عبدالحبيب، بحوزة الأجهزة الأمنية في عدن, بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم وتم إيداعهم السجن, مشيراً إلى أن التحقيقات جارية معهم وسيتم ملاحقة وضبط بقية المتهمين بموجب النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات, مؤكداً بأنه يتابع هذه القضية شخصياً ويولي اهتماماً كبيراً بها وسيتم محاسبة الجناۃ بشكل عاجل.
