ما زالت الضربات الجوية على سوريا يتردد صداها في العالم، وعلى الرغم من أن حجمها كان ضعف هجوم العام الماضي، إلا أن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار أحد المقترحات المحدودة التي قدمتها إليه وزارة الدفاع الأميركية أو ما يعرف بالبنتاغون.
وعرض على ترامب مجموعة خيارات واسعة، وتمت مناقشتها مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، حتى تقلصت إلى ثلاثة خيارات عسكرية وفق ما ذكرته صحيفة The Wall Street Journal الأميركية.
أحد الخيارات التي طرحها ترمب كان غارات جوية على قدرات الدفاع الجوي الروسي في سوريا، والتي كانت تشمل هجوماً يبلغ ثلاثة أضعاف حجم العملية التي نفذت.
وبحسب ما ورد، أراد ترمب أن يدفع فريقه لاختيار الهجمات على الأهداف الإيرانية والروسية، لكن ماتيس رفض، ويقال أن ماتيس حذر من رد روسي وإيراني محتمل، واندلاع حرب عالمية ثالثة، لذلك اختار ترمب خيار الضربة المحدودة.
واستهدف الهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي تقليل الخسائر في صفوف المدنيين وتجنب أي نزاع مباشر مع روسيا.
وقال البنتاغون إنه لم يصدر تحذيراً صريحاً، لكن السفير الأميركي في موسكو، جون هانتسمان، قال في شريط فيديو: “قبل أن نتخذ إجراء، تواصلت الولايات المتحدة مع روسيا لتقليل خطر أي إصابات روسية أو مدنية”.
وحتى صباح الإثنين، لم ترد سوريا ولا حلفاؤها الروس أو الإيرانيون، حسب قول مسئولي البنتاغون.
وكانت أميركا وبريطانيا وفرنسا شنت ضربة جوية لمرة واحدة على ثلاثة مواقع عسكرية مختلفة لها ارتباطات ببرنامج التصنيع الكيماوي في حمص ودمشق، بواقع 120 صاروخ توماهوك وكروز، وأظهرت صور بالأقمار الصناعية تدمير الأهداف وتسويتها بالأرض.