وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ”العربي الجديد”، إن “مئات من السجناء يعانون من عدم توفر المياه النظيفة، ما تسبب في انتشار الجدري، في ظل تجاهل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية واقع السجن”. مشيراً إلى أن “نزلاء السجن يعيشون أوضاعاً صعبة، فلا دواء ولا بيئة صحية مناسبة”.
وأضاف أنه “يوجد في السجن أكثر من 600 سجين، بينما طاقته الاستيعابية لا تزيد عن 300، وهذا الازدحام أحد الأسباب الرئيسية لانتشار المرض المعدي”، محملاً مكتب الصحة بمحافظة عمران المسؤولية الكاملة عن ما يترتب على انتشار المرض بين نزلاء السجن وتدهور حالتهم الصحية.
وبيّن المصدر أن “مرض الجرب انتشر في وقت سابق بين المساجين، فضلاً عن أمراض أخرى”. مناشداً المنظمات الدولية الالتفات إلى وضع السجناء في سجن عمران المركزي، قال: “موازنة السجن متوقفة، ولا دعم يمكن من خلاله وضع تدابير تحد من ظهور وانتشار الأمراض في السجن”.
ويقول طبيب الأمراض الجلدية، عبدالعزيز قائد، لـ” العربي الجديد”، إن “الجرب والجدري مرضان معديان، وينتشران بشكل كبير في حال عدم وجود علاج فعال وسريع، وكذا عزل المصابين. المرضان شديدا العدوى، ومن الطبيعي أن تكون السجون المزدحمة غير النظيفة بيئة مناسبة لانتشارهما”.
وأوضح أن “أعراض الجرب تتمثل في حكة ليلية وطفح جلدي مصحوب بلون أحمر وبقع بنية، أما الجدري فيبدأ بظهور طفح جلدي ذي بقع مسطحة حمراء اللون”.
وتوقفت الزيارات الدورية التي كان يقوم بها أعضاء من النيابة العامة، ومنظمات حقوقية محلية ودولية، للاطمئنان إلى عدم حدوث انتهاكات لحقوق السجناء الإنسانية الأساسية، وتوفر احتياجاتهم الغذائية والصحية، منذ سيطرة الحوثيين على أجزاء من البلاد في سبتمبر/ أيلول 2014.
