كشف مصدر أمني رفيع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عن هوية الإرهابي المصاب الذي اعتدى على حراسة كلية الاداب يوم الثلاثاء الماضي في عدن وقتل أحد الحراس قبل أن تتم إصابته وفرار زملائه وتركه في مكان الحادث.
وقال المصدر الأمني إن 3 مواطنين من حي كريتر بعدن تعرفوا على هوية المصاب الذي تم تداول صورته على نطاق واسع حضروا إلى مقر الشرطة وأفادوا أنهم يعرفون الشخص المصاب وأن اسمه سالم علي باخريصة من مواليد عدن من أصل حضرمي عمره 28 عاما وأبدى المواطنون صدمتهم من قيامه بتنفيذ عملية اغتيال تبناها تنظيم داعش.
وأوضح المواطنون وهم من سكان الحي الذي عاش فيه سالم باخريصة أنهم شاهدوه آخر مرة قبل 6 أشهر وأنهم يعلمون أنه يعمل جندي في قوة مكافحة الارهاب بقيادة يسران المقطري.
وذكر أحد المواطنين أنه التقاه آخر مرة قبل 6 أشهر وأخبره سالم أنه سيغيب لحضور دورة عسكرية في ارتيريا قاعدة عصب التي تشرف عليها الامارات لمدة شهرين غير أنه لم يره منذ ذلك الوقت حتى تفاجأ بصورته في وسائل التواصل الاجتماعي على أنه إرهابي من تنظيم داعش.
وتعجب رفاقه في الحي من أن يكون سالم قد اقتنع بفكر داعش المتشدد كونه لم يكن له أي ميول نحو هذه الجماعات الارهابية او الفكر المتشدد وكان في الاحياء والحافات في عدن مع الشباب الضائعين الذين يكرهون المتدينين حتى التحق بيسران المقطري وعمل جندي في ما يسمى وحدة مكافحة الارهاب.
وذكر مراقبون أن من شأن الكشف عن هوية الارهابي با خريصة وانتمائه لقوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة يسران سيعيد فتح ملف الاغتيالات في عدن الذي طال عسكريين وقيادات مقاومة وأئمة مساجد وشخصيات اجتماعية وسياسية وعن حقيقة داعش وتنفيذ الاغتيالات تحت شعارها لدفن آثار الجريمة واقفال التحقيقات.
وذكرت مصادر طبية أن قوة أمنية داهمت المستشفى واقتادت المصاب الى جهة مجهولة ومن المحتمل ان تكون قوة تابعة ليسران المقطري وقد تقوم بتصفيته.
وطالب المواطنون وزارة الداخلية بالتحقيق مع القوة التي اختطفت المصاب وطالبوا السعودية على وجه الخصوص بالضغط لاخضاع المقطري لتسليم المصاب والتحقيق الشفاف معه وكشف الحقائق للرأي العام.