افرج الحوثيون اليوم السبت عن وزير الاتصالات الأسبق القيادي المؤتمري جليدان محمود جليدان ، والشيخ مبخوت المشرقي أحد مشائخ عمران وصهر الرئيس الراحل علي عبدالله صالح .
جليدان الشاب المدلل والذي كان مقرباً من دوائر صنع القرار أيام حكم الرئيس الراحل صالح ومقرب من أبناء صالح وأبناء أخيه ، وهو الشاب الذي أنشأ مخيمات بالقرب من مدينة الثورة الرياضية بالحصبة والجراف ونشر المسلحين في مواجهة مسيرات شباب الثورة في العام 2011م ، وهو الشيخ الشاب الذي دعم الحوثيين وأمدهم بالرجال أثناء دخولهم عمران ومنها إلى صنعاء في العام 2014م ، هو وعمه الشيخ علي حميد جليدان الذي قدم الكثير من شباب أسرته في غزوات الحوثيين في عدن والبيضاء وغيرها من جبهات الحوثيين العدمية .
يخرج ذلك الشيخ الشاب المدلل والأنيق من سجون حلفاءه الحوثيين بـ ” لحيه ” لم يتعود أن أطلقها من قبل ، تكشف حالة البؤس والضغط النفسي الذي مارسه ويمارسه الحوثيين على ذلك الشيخ الشاب ، والذي خرج من سجون الحوثيين بوساطات مشائخ وأعيان عمران بعد توجيهات زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، على أن يبقى رهن الإقامة الجبرية والمراقبة من قبل الحوثيين .
وكان الحوثيون قد أقالوا وفرضوا الإقامة الجبرية على القيادي المؤتمري ووزير الإتصالات الأسبق جليدان عقب مقتل الرئيس الراحل صالح ، قبل أن يسجنوه في مكان مجهول ، حسب ما أفادة مصادر مقربة من جليدان في وقتاً سابق.
كما أن الحوثيين كانوا قد دخلوا في مواجهات مع الشيخ مبخوت المشرقي أحد مشائخ ووجهاء عمران وصهر الرئيس الراحل ” صالح ” ، أثناء دعوة صالح أنصاره للإنتفاض ضد الحوثيين ، إلا أن الحوثيين قاموا بتفجير منزله في عمران وقتل عدداً من رجاله ، وهو الذي تم الإفراج عنه اليوم إلى جانب الشيخ جليدان.
ويأتي إفراج الحوثيين عن جليدان والمشرقي بالتزامن مع لقاء جمع الصماد بمشائخ ووجهاء عمران ، نشرته وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيين ، ما يؤكد أن وساطات قادت إلى عملية الإفراج تلك ، وبتوجيهات من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي . فهل سيعي جليدان والمشرقي وجميع مشائخ ووجهاء اليمن الذين قاتلوا وناصروا الحوثيين ، بأن لا عهد لتلك الجماعة ولا ذمه ، أم أنهم سيكررون الخطأ ويقعوا في الخطيئة الكبرى ؟