كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح معلومات خطيرة وهامة تتعلق بنجل محافظ ذمار “القوسي” وتعيينه في منصب رفيع في الجيش الوطني وهو لا يملك أي مؤهل عسكري.
وقال الدكتور جميح في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رصده “عدن نيوز” “فيما يخص نجل محافظ ذمار العقيد محمد القوسي الذي يعمل أركان حرب لواء المجد في الجيش الوطني، والمتهم بمطالبة المسؤول المالي في اللواء بصرف مرتبات لأسماء وهمية، ومن ثم الاعتداء عليه، أعتقد أن ما هو أكبر من هذه التهمة هو أن يعين شاب صغير السن، لم يدخل أي جامعة، ولم يتخرج في أي كلية عسكرية، أن يعين أركان حرب لواء”.
واضاف جميح ان “هذا نوع من الاستهتار بالمناصب الحكومية لم يجر مثله حتى على أيام الرئيس السابق” مشيرا الى ان مثل “هؤلاء لا يقودون معارك، هؤلاء لا يعرفون ألف باء العمل العسكري”.
وأعتبر الدكتور جميح ” أن التحقيق مع القوسي بالاعتداء بالضرب على مسؤول عسكري، وبالفساد يجب أن يجر تحقيقاً آخر أهم حول كيفية حصوله على هذا المنصب العالي في الجيش، وهو لا يملك أي مؤهل عسكري، ويجب أن يشمل التحقيق الأسماء التي سعت لتعيينه في هذا المنصب، ويجب أن يشمل التحقيق أي حالة مشابهة”.
ونوه جميح الى ان “هناك آلاف الشهداء في الجيش والمقاومة، وهناك آلاف الجرحى الذين استشهد بعضهم لنقص الإمكانيات، وهناك آلاف أخرى في الخطوط الأمامية للجبهات، تدافع عن الجمهورية والوطن ضد فاشية الانقلابيين، يمر عليهم قرابة العام دون مرتبات، في وقت يتم فيه التلاعب بين قيادات في الجيش الوطني بالوظيفة العامة على هذا النحو!”.
وتسائل الكدتور محمد جميح عن جدوى قتال مليشيا الحوثي التي تعين “الأطفال في مناصب عسكرية عليا إذا كُنتُم تعينون شاباً صغيراً بلا مؤهل عسكري في منصب أركان حرب لواء كبير؟!”.
واوضح جميح ان “هذه حالة واحدة من حالات كثيرة يجب فتح تحقيق فيها، ما لم فإن المسؤولية تقع على عاتق قيادة الجيش ورئاستي الحكومة والجمهورية، وعلينا عدم السكوت على مثل هذا الفساد”.
وكانت قضية اعتداء نجل محافظ محافظة ذمار قد اعتدى بالضرب على مسؤول عسكري، بعد أن رفض الأخير صرف مبالغ مالية لأسماء وهمية، باعتبار أنهم مرافقيه.
ونقلت وسائل اعلام مختلفة عن مصادر عسكرية أن نجل علي القوسي “محمد” الذي يشغل أركان حرب لواء المجد في مدينة مارب اعتدى على المسؤول المالي في اللواء، الرائد صالح البرعي، المنتمي لمحافظة الحديدة.