ناصر بن حدور مدير شركة النفط فرع عدن الذي لم يعد يتمتع بشيء من مكانة هذه الصفة إلا الاسم فقط كونه تجاوز كافة ما يمكن أن يدل على أنه يمتلك أدنى مستوى من المسؤولية.
بن حدور الذي يغرق في الفساد ومعه تغرق العاصمة المؤقتة عدن في الظلام وحرارة الجو والأمراض والأوبئة وتعطيل مصالح الأهالي ونتيجة ابتلاع فساده للمحروقات والوقود.
أكثر من 100مليون دولار يسطو عليها بن حدور أخذها من خزينة الدولة بحجة انه سيوفر بها مشتقات نفطية ووقود وعند استعادة المبلغ سيعيدها لخزينة الدولة.
لكنه ومن خلال منصبه وعبر بيعه للوقود المخصص لمدينة عدن في السوق السوداء والتي ربما يذهب جزء كبير منها لمليشيات الانقلاب في محافظات الشمال قام بابتلاع هذا المبلغ في وديان ودهاليز فساده.
ليس هذا فحسب فهذا المبلغ يستخدمه بن حدور حوت الفساد في إرباك سوق العملة والصرافة ويدفع بهذا المبلغ لإحداث اهتزاز واضطرابات في هذه السوق عبر شركات صرافة مشبوهة. وعدن بدون وقود وبدون كهرباء ولا خدمات. وعدن تتسول المحروقات وتقف على أبواب الحاجة وأرصفة الألم.
أصبح بن حدور اخطبوط يمد أذرعه السامة في لدغ مناحي مجالات حياة الناس ومعايشهم واستقرارهم في مدينة عدن.
رغم أنه من المفترض أن يكون هذا المدير عند مستوى التحدي الوظيفي والخدمي الذي تضطلع به شركة النفط فرع عدن كمؤسسة محورية حاكمة وناظمة لأطراف وعمق الحياة المعيشية العامة وحركة الوضع العام غير أن بن حدور مع كل معاناة في عدن يتضح أنه سببها وأن فساده هو مغذيها.
يا بن حدور أليس من الواجب عليك أن تدير شركة النفط بما يجعلها جهة وكيان مؤهل قادر على حمل مسؤوليته وتلبية احتياجات السوق من الوقود؟
هذه السلعة المتمثلة في المحروقات والوقود من السلع التي تتحرك وفق دائرة لا تنقطع فهي سلعة مطلوبة ويتم تقديمها للمستفيد والمستهلك بثمن يعود إلى الخزينة بأرباح طائلة وفائض يغطي إعادة الاستيراد والشراء بكميات أكبر وتغطية نفقات التشغيل والادارة.
سلعة تبيع نفسها وتشتريها مرات ومرات ولا تتكدس ولا تبور. وما بين الفترة والأخرى يتكفل أشقاؤنا بضخ كميات لتغطية العجز والذي يفترض ألا يوجد لو أن هناك إدارة رشيدة نزيهة.
فأين هذه التراكمات التي تشير في الوضع الصحيح وبيئة الأداء الوطني المخلص إلى عدم حصول أي عجز ولا احتياج؟
لماذا منذ أن توليتم إدارة شركة النفط في عدن وهذه المدينة تئن وتعاني وتظمأ وتغرق في الظلام وأنتم كما يفترض جئتم على أنقاض سلفكم الفاسد عبد السلام الزبيدي لتصلحوا ما قام بإفساده ووضعت السلطة الشرعية حسن ظنها فيكم فخيبتم أملها وقضيتم على مستقبل سمعتكم وسمعة شركة النفط التي تتحمل كل يوم أوزار سمعتكم المأزومة.
لا تحتاج عدن وأهلها أن تتسول وتستجدي من يمن عليها بمادة الديزل ويستخدمها لإلحاق الخزي والصغار بكبريائها عدن بسببكم يا بن حدور.
لا تستحق عدن أن تجعلها كأرملة في مسكن مظلم تنادي وحوش الليل أن يمنحوها جزءاً من فتات مصالحهم على حساب شرفها و هيبتها ومكانتها ومقامها.
هل تظن يا بن حدور أن عدن وأبناءها ومسؤوليها وقيادات الدولة غافلون عن ألاعيبك وعاجزون عن محاكمتك شعبياً وقضائياً؟
نعلم جميعاً أنك تعمل لحساب عصابات الفساد وكتائب الخراب وشلل الدمار الممنهج لكنكم لن تعجزونا ولن تفلتوا من يقظة المواطن وحزم المسؤول.
طفح الكيل واقترب موعد الحساب وفق النظام والقانون وحسب أدوات الضبط الرقابي والقضائي.
كل مصلحة تعطلت في عدن وكل قطرة عرق ركضت على جسد المتعبين والمرهقين وكل مشوار توقف ومريض تعاظمت علته وتأخر شفاؤه وكل كومة ظلام نسجت الخوف والحزن والقلق على أهالي عدن كل ألوان المعاناة مدونة في سجل فضائحك وتحيط بك وتكبلك لتسلمك للمحاكمة والذهاب لمزبلة اللحظة التي حتى التاريخ يستحي أن يحتفظ بها كونها وأنت عار وشنار على عدن وأهلها.