كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني عن طبيعة ما يسمى بـ”المؤتمر القومي العربي” الذي عقد مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت، مشيراً إلى أنه مجرد فعالية هامشية لا تحظى بأي اعتراف رسمي.
وأوضح الإرياني أن المؤتمر تفتقر إلى الغطاء السياسي الحقيقي، حيث اقتصرت مشاركاته على شخصيات فقدت تأثيرها منذ زمن طويل، محولاً إياه إلى منصة ترويج للخطاب الإيراني، وتبريراً لأعمال المليشيات الموالية لطهران في المنطقة.
وأبرز الوزير اليمني أن مشاركة زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي في المؤتمر عبر كلمة مسجلة، تكشف مدى العزلة التي تعيشها الجماعة، محاولةً استغلال أي منبر لتحسين صورتها بعد تصنيفها كجماعة إرهابية دولياً.
ولفت إلى أن ما يروج له الحوثيون حول “اختراق العزلة” من خلال هذا المؤتمر ليس سوى محاولة يائسة لإضفاء شرعية زائفة على جماعة فقدت ارتباطها بالواقع اليمني والعربي، مشيراً إلى غياب أي مشاركة رسمية عربية أو شخصيات مؤثرة في المؤتمر.
وأكد الإرياني أن الحضور اقتصر على أفراد يوصفون بـ”القوميين” الذين ظل خطابهم مرتبطاً بالمشروع الإيراني لعقود، مما يؤكد الطابع المزيف لهذا التجمع.
كما شدد على أن الضجة التي أحدثتها بعض المشاركات اليمنية في المؤتمر تعكس عمق العزلة التي يعيشها الحوثيون داخل اليمن، ومحاولتهم اليائسة لصناعة ظل من الشرعية الشعبية أو النخبوية.
واختتم تصريحه بتأكيد أن مثل هذه المحاولات لن تغير من حقيقة أن جماعة الحوثي لا تزال جماعة انقلابية غير شرعية، معزولة عن الشعب اليمني وعن محيطها الإقليمي والدولي، رغم كل المحاولات الإيرانية لإعادة تقديمها تحت شعارات زائفة.















