شهدت قرية جبل سليم في منطقة حاضية العليا بمحافظة تعز أحداثًا مأساوية مساء يوم الأحد الماضي، حيث نفذت جماعة الحوثي عملية عسكرية مكثفة ضد السكان المدنيين العزل.
وأفادت تقارير حقوقية بتعرض القرية لهجوم مسلح واسع النطاق، قاده أبو حامد الشاذلي، شمل مداهمة المنازل وترويع الأهالي بأسلوب وحشي.
وتزامنت هذه الحملة العسكرية مع انشقاق القيادي الحوثي عبده عوض عن التنظيم، مما دفع مراقبين لاعتبارها عملاً انتقاميًا ضد المدنيين الأبرياء.
وكشفت الشبكة اليمنية للحريات وحقوق الإنسان عن تفاصيل صادمة للانتهاكات، حيث تعرضت نساء وأطفال القرية للضرب والتهديد المباشر من قبل المسلحين.
وأشارت التقارير إلى استخدام العناصر المسلحة لإطلاق النار العشوائي كأسلوب لزرع الرعب بين السكان، بالإضافة إلى عمليات اختطاف طالت عددًا من الرجال والشباب.
وبينت الوثائق الحقوقية أسماء بعض المختطفين، وهم باسم غالب صالح محمد حسين البالغ من العمر 33 عامًا، ومحمد عبدالإله حسن ثابت (38 عامًا)، وعلي عبدالحفيظ أحمد جياش (44 عامًا).
وصدرت دعوات عاجلة من المنظمات الحقوقية للمجتمع الدولي للتحرك الفوري، حيث طالبت الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بالتدخل العاجل.
وتوجهت المنظمات الحقوقية بنداء إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان لاتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات الجسيمة، والضغط على جماعة الحوثي لوقف سياساتها القمعية.
