أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول إمكانية إطلاق سراح القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الفلسطينية والإسرائيلية.
جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع مجلة تايم، عندما سُئل عن موقفه من إطلاق سراح البرغوثي، الذي يُعتبر أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية.
رسالة من فدوى البرغوثي إلى ترامب
وناشدت فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، الرئيس الأمريكي التدخل لإطلاق سراح زوجها.
وقالت في بيان لمجلة تايم: “سيدي الرئيس، هناك شريك حقيقي ينتظرك، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق الحلم المشترك بالسلام العادل والدائم في المنطقة”.
وأضافت: “من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي”.
ردود الفعل على تصريحات ترامب
وأثارت تصريحات ترامب اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية، حيث عبّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن تقديره لترامب، واصفاً إياه بأنه “أفضل رئيس أمريكي تجاه إسرائيل”.
لكنه شدد على أن “البرغوثي قاتل ولن يُفرج عنه ولن يقود الضفة الغربية”.
من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين: “أنا ومن المؤكد أن هناك شريحة من الشعب الإسرائيلي تنتقد كلام الرئيس ترامب، رغم أننا نحبه.. إسرائيل ليست خاضعة له، يجب أن نقول له إلزم حدودك”.
خلفية القضية
ويُعد مروان البرغوثي من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، وهو محكوم عليه بالسجن خمسة مؤبدات منذ عام 2002.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد طالبت مؤخراً بإدراج اسم البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراحه رغم الضغوط.
وفي 15 أكتوبر الجاري، أُعلن أن البرغوثي أصيب بكسور في أضلاعه نتيجة تعرضه لاعتداء بالضرب داخل أحد السجون الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضي.
