أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيين الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مفتياً عاماً للسعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء، وذلك خلفاً للشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي وافته المنية في سبتمبر الماضي.
ويعد الشيخ الفوزان رابع مفتٍ للبلاد، وهو عضو بارز في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء منذ عام 1992. وقد اشتهر بمشاركاته في برنامج “نور على الدرب” وإشرافه على العديد من الرسائل العلمية.
ولد الشيخ الفوزان عام 1935 وترعرع يتيماً، ثم أكمل تعليمه في مختلف المراحل الدراسية، وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه من جامعة الرياض.
ويُعدّ هذا التعيين تأكيداً على استمرار المملكة في الاهتمام بالعلم الشرعي والفتوى، وتأصيلاً لدور العلماء في توجيه المجتمع وتقديم النصح والإرشاد.
مسيرة علمية حافلة
تتميز مسيرة الشيخ الفوزان العلمية بالجد والاجتهاد، فقد بدأ تعليمه في سن مبكرة، ثم التحق بالمعهد العلمي في بريدة قبل أن يكمل دراسته في كلية الشريعة بالرياض.
وقد حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الفقه، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية. كما له مؤلفات وبحوث عديدة في مختلف المجالات الشرعية.
أهمية الفتوى في المجتمع
تعتبر الفتوى جزءاً أساسياً من الحياة الإسلامية، حيث تلعب دوراً حيوياً في توجيه الأفراد والمجتمعات في مختلف شؤونهم الدينية والدنيوية. ويأتي دور مفتي عام المملكة في تقديم الفتاوى الشرعية التي تستند إلى الكتاب والسنة ومذاهب أهل السنة والجماعة.
ويساهم إصدار الفتاوى الشرعية في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع، والحفاظ على قيمه وعاداته وتقاليده.