يواجه برشلونة تحدياً كبيراً قبل أيام من مواجهة ريال مدريد، بعد تأكيد غياب نجمه روبرت ليفاندوفسكي لمدة شهر بسبب إصابة عضلية. جاءت الإصابة خلال مشاركته مع منتخب بولندا في تصفيات اليورو أمام ليتوانيا، مما أثار موجة من القلق في النادي الكتالوني.
وتفاقمت إصابة المهاجم البولندي بعد إصراره على إكمال المباراة رغم شعوره بآلام في نفس المنطقة المصابة سابقاً. هذا القرار أثار استياء الجهازين الفني والطبي في برشلونة، حيث اعتبروا أن خبرة ليفاندوفسكي كانت تتطلب منه الانسحاب فوراً للحفاظ على صحته.
ويأتي الغياب في توقيت بالغ الحساسية، حيث من المقرر أن يخوض الفريق الكتالوني مواجهة الكلاسيكو في 26 أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى سلسلة من المباريات المهمة في الدوري الإسباني. كما سيفتقد الفريق خدمات داني أولمو الذي عاد من المنتخب الإسباني بحالة صحية متردية.
ويعاني المدرب هانسي فليك من أزمة حادة في خط الهجوم، خاصة مع وجود شكوك حول مشاركة فيران توريس أمام جيرونا بسبب مشكلة بدنية طفيفة. هذه الإصابات المتتالية تهدد استقرار الفريق الذي كان يسعى لتحقيق انتصارات متتالية لتعويض بداية الموسم المتعثرة.
وتتجاوز تداعيات الإصابة الجانب الرياضي، حيث أثرت على مفاوضات تجديد عقد ليفاندوفسكي مع النادي. التصرف غير المسؤول للاعب أثناء المباراة الدولية أثار تساؤلات حول مدى التزامه المهني، مما قد يغير من موقف الإدارة تجاه تمديد عقده.
ويواصل برشلونة معاناته من تداعيات المشاركات الدولية، حيث يخسر لاعبيه الأساسيين في فترات حاسمة. هذه الأزمة تفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل بعض العناصر المهمة ضمن تشكيلة الفريق الكتالوني.