شهدت العاصمة الروسية موسكو اليوم لقاءً هامًا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري أحمد الشرع، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد بوتين خلال اللقاء الذي جرى في مقر الرئاسة الروسي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط موسكو ودمشق، مشيرًا إلى أن هذه الروابط تمتد لعقود طويلة.
وأضاف الرئيس الروسي أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سوريا تشكل خطوة إيجابية نحو تعزيز الوحدة الوطنية، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في توقيت حاسم.
من جانبه، أعرب الشرع عن امتنانه للاستقبال الحافل، مؤكدًا حرص دمشق على إعادة تعريف علاقاتها مع موسكو في المرحلة المقبلة، مع الحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين.
وتطرق الرئيس السوري إلى الجوانب الاقتصادية للتعاون الثنائي، مشيرًا إلى اعتماد سوريا على المنتجات الزراعية الروسية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة والخبرات الفنية.
وحضر جلسة المباحثات عدد من المسؤولين الروس البارزين، بما في ذلك وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى جانب عدد من المستشارين والمساعدين الرئاسيين.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية الحوار المستمر بين البلدين، مع الإشارة إلى ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل، بما ينعكس إيجابًا على الأمن الإقليمي والدولي.