أنهى المخرج محمود يحيى اعتصامه وإضرابه عن الطعام بعد قرار إدارة سينما زاوية بعرض فيلمه “اختيار مريم”، في خطوة وصفها الناقد طارق الشناوي بأنها تأتّ في إطار التعاطف مع حالته الصحية المتدهورة.
وكشف الشناوي عبر منشور على حسابه في فيسبوك عن توقف الإضراب، مستندًا إلى معلومات تلقاها من المخرج سعد هنداوي، مشيرًا إلى ضرورة مناقشة الأمر بهدوء. وتساءل الشناوي عن سبل حماية المبدعين في مصر من الوصول إلى مرحلة التهديد بالانتحار، معربًا عن رفضه المبدئي لاستخدام هذه الوسيلة مهما كانت الأسباب، لكن ذلك لم يمنع من مطالبة نقابة السينمائيين بتهيئة مناخ صحي للمبدعين الذين يعانون من غياب المنافذ للتعبير عن أعمالهم.
من جانبها، أصدرت إدارة سينما زاوية بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن قرار عرض الفيلم جاء حفاظًا على حياة المخرج، وليس لأسباب فنية أو تجارية. وأكدت أن عرض الأفلام في القاعات هو مسؤولية شركات التوزيع، مشيرة إلى أنها رفضت عرض الفيلم سابقًا بسبب عدم ملاءمته لبرنامجها، لكن الوضع الصحي للمخرج فرض عليها التدخل.
وأوضحت سينما زاوية في بيانها أنها تسعى دائمًا لتحقيق التوازن بين عرض الأفلام المتوافقة مع سياستها الفنية والسياق الثقافي الذي تعمل فيه، دون أن يعني ذلك رفضًا لأعمال أخرى. وأكدت حقها في اختيار الأفلام المعروضة ضمن برنامجها، مشددة على أنها لم تتخيل يومًا أن تضطر لإدراج فيلم فقط لحماية حياة صانعه.
واختتمت الإدارة بيانها بالتأكيد على التزامها الدائم بدعم المخرجين المستقلين، وفقًا لإمكانياتها كجهة عرض، دون الحاجة لتبرير قراراتها لأطراف خارجية.