مر عام كامل على الحادث المؤلم الذي ألقى بنجم كرة القدم السعودية فهد المولد في غيبوبة مستمرة، بعد سقوطه من الطابق الثاني بشرفة منزله في دبي بتاريخ 12 سبتمبر 2024.
الحادث الذي أصاب اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا بإصابات بالغة، نقل على إثرها إلى مستشفى راشد في دبي ثم إلى مستشفيات متخصصة في الرياض عبر طائرة طبية مجهزة، حيث دخل في حالة غيبوبة تامة بسبب الكسور المتعددة والصدمات الداخلية.
أحدث التقارير الطبية تشير إلى أن حالته الصحية مستقرة، وفقًا لتصريحات شقيقه سعود المولد، الذي أكد في أبريل الماضي أن “فهد مستقر ولله الحمد”، مع تحسن تدريجي لكن دون خروج كامل من الغيبوبة.
ورغم ذلك، فإن التحديات الطبية ما زالت قائمة، كما أظهر تصريح طبيب سابق للمنتخب السعودي في يناير عندما وصف حالته بأنها “في رحمة الله”.
المولد، الذي كان أحد أبرز مهاجمي الدوري السعودي والمنتخب الوطني، عاش فترة هدوء بعيدًا عن الملاعب قبل الحادث. مسيرته الحافلة بالأهداف الحاسمة مع نادي الشباب جعلته أيقونة رياضية، قبل أن يتحول مصيره إلى قصة صمود أمام تحديات صحية قاسية.
على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا “إكس”، انطلقت اليوم حملة دعاء واسعة تحت هاشتاغ #فهد_المولد و#ساعه_استجابه. نشر نشطاء مثل إياد الحمود (@Eyaaaad) مناشدة للجمهور بقوله: “اليوم يُكمل فهد المولد سنة كاملة في غيبوبة… لا نملك إلا الدعاء له في ظهر الغيب. دعواتكم مستجابة في هذا اليوم الفضيل”.
تعالت الأصوات بالدعاء، مثل بعض الحسابات التي كتبت: “اللهم اشفي عبدك فهد المولد، اشفه وعافه”، فيما عبر آخرون عن أملهم في استجابة الله في هذه الساعة المباركة.
على الرغم من الاستقرار النسبي، يظل مستقبل المولد الطبي غير واضح، تقارير يوليو الماضي أكدت استمرار الغيبوبة، مع بعض التحسنات الطفيفة، بينما أكد شقيقه سعود على أهمية مواصلة الدعاء، مشيرًا إلى أن الأطباء يراقبون حالته عن كثب.
مع مرور هذا اليوم المؤلم، يظل فهد المولد رمزًا للإيمان والصبر، حيث يتحد عشاق كرة القدم في دعاء واحد: “اللهم أكتب الشفاء لفهد المولد، شفاءً لا يغادر سقمًا”.