واجهت علاقة النجم الفلسطيني وسام أبو علي بناديه الأهلي المصري منعطفاً حاداً خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أعلن النادي استبعاده من معسكر تونس الإعدادي للموسم 2025-2026 بسبب تغيّبه عن اختبارات القياسات، في خطوة توجت سلسلة من التوترات المتصاعدة بين الطرفين منذ نهاية كأس العالم للأندية.
وكان أبو علي قد طلب سرعة التفاوض مع نادي كولومبوس كرو الأميركي الذي قدّم عرضاً يصل إلى 6 ملايين دولار لضمه، إضافة إلى راتب سنوي قدره 4 ملايين دولار لمدة أربعة مواسم، لكن إدارة الأهلي ترفض التفريط في مهاجمها مقابل أقل من 10 ملايين دولار، ما دفع اللاعب إلى إعلان غضبه عبر حذف اسم النادي من حساباته الرسمية، ثم نشر صورة ساخرة من بيانات النادي التي تؤكد تمسكه به حتى 2029.
وجاءت أزمة السويشال ميديا لتعكس حجم الخلاف الذي بدأ فعلياً بعد تألق أبو علي في مونديال الأندية بتسجيله «هاتريك» في مرمى بورتو البرتغالي، ما عزز من شهاداته الأوروبية والأميركية، ورفع سقف العروض إلى جانب اهتمام الوصل الإماراتي.
وأثار قرار الأهلي بمنع الرحيل انقساماً بين جماهيره؛ ففيما يرى جزء كبير أحقية النجم الفلسطيني في خوض تجربة احتراف جديدة بعد موسم ونصف حافلين، يؤكد آخرون رغبة النادي في الاحتفاظ بورقة هجومية تُعد الأغلى في سجلاته خلال السنوات السبع الأخيرة.
ورغم قصر المدة، يملك أبو علي رصيداً استثنائياً مع الأهلي شمل 38 هدفاً و10 صناعة في 60 مباراة، إضافة إلى لقب هداف الدوري المصري 2023-2024، وبطولتي الدوري، دوري الأبطال، السوبر المحلي، وكأس العالم للأندية، ليخلّد اسمه كأول لاعب عربي يسجل ثلاثية في البطولة بنظامها الجديد.