صحفيو عدن بين حرية الراي والمصير الحتمي

محرر 312 أكتوبر 2017
صحفيو عدن بين حرية الراي والمصير الحتمي

عدن نيوز – متابعات

يُعاني العديد من أصحاب القلم الحر والميكرفون المسموع وحاملي الكاميرا  ” الصحفيين” من مشكلة فرض القيود ،حيث الكثير من الصحفيين حاولوا ان يوصلوا رسالة لهم ، ولكن بسبب القمع المستتب توقفوا عن ذلك ، وبسبب جهل بعض الناس أنفسهم بمدى أهمية أن يأتي الصحفي اليهم ليأخذ رائيهم ويوصل رسالتهم فيرى البعض منهم ان الصحفي او المصور سيأتي لهم بمشكلة او بمصائب ، فالإعلاميين في هذه البلاد ما بين نقص الدعم المادي الكبير “مستحقاتهم” وما بين حكر كلمة الحق عبر المؤسسات الإعلامية ايضاً يقفون في نفس مسار المصاعب التي تواجههم

“رامي الردفاني” قال أن الصحفيين  متفاوتون بسبب الأوضاع  وظروف البلاد هناك قلة قليلة  ممن ينقلون الحدث والأخبار  كما هي دون زيادة او نقصان وهناك مع الأسف  وهم الأغلبية  ممن يزورون او يبالغون في نقل الأخبار  او التطبيل لطرف محدد مقابل المال او الجاه او وظيفة مثلا أصبحنا  في عصر الماديات والحاجة  تجعل من الإنسان  قادر لبيع ذمته من أجل  الحصول على مقابل يضمن له حياته وحياة اولاده او عائلته.

مع الأسف  أصبح  الإعلام  كالجمر  والصحفيين الحقيقيين كالماسكين به بشدة رغم انه محرق وموجع وهناك فئات تحب التشويه والنفاق ونشر الأكاذيب  لتخويف الناس وفي عالم التكنلوجيا استغلوا ذلك للتأثير بشكل سلبي على نفسيات الناس وتمكنوا فعلا من ذلك لصالح اناس هم من يقوموا بدعمهم لتحقيق مصالح معينة لهم وزرع الفتن والأحقاد  بين افراد المجتمع الواحد،

لذا هناك تفاوت بين الصحفيين والإعلاميين  بشكل عام بحسب البيئة  والتربية والاخلاق وأوضاع البلد.

وأضاف “رامي” إن أبرز الصعوبات الخوف من كل شيء حولنا من أن يعتدي علينا شخص فجأة دون اي سبب ولا نجد من ينصفنا أو يضمن لنا استعادة حقنا منه ايضا إنتشار مظاهر القتل والسرقة والنهب والبلطجة جعلنا نقف على كثير من الأمور وعدم التصرف بعجله والتأني في الكتابة  والنشر.

اضافة للتوتر الأمني السائد وعدم استقرار الأوضاع  لا يمهد لنا الطريق بالكتابة بشكل حر أو يعطينا المساحة  الكافية لذا يجب التخلص من كل شيء يعيقنا من أجل الكتابة  بمصداقية وبحرية تامة .

واوضح  الواجبات التي تخص كل الصحفيين وأولها تحري الحقيقة في الكتابة ونقل ونشر الاخبار وعدم التزييف والخداع وتجنب الإنحياز كصحفيين لجهات معينة أو اشخاص معنيين ان لا ندع الإنتماءآت او العرقيات تتدخل في طريقه كتابتنا في تقاريرنا ان نقف مع المواطنين ونوصل أصواتهم  الى من بيده الأمر  أن نقف محايدين مهما كانت الظروف من حولنا لا نضخم الأمور وبنفس الوقت لا نصغرها أن نكون منصفين كالقضاء ليسادة الصدق في المهنة  التي تعتبر مهمة جداً في تحقيق الأمن والرخاء الإجتماعي.

بالنسبة للحقوق قد لا تكون بالشكل المطلوب فأوضاع البلاد تحتم أن يحسب الصحفي حساب لكل حرف يكتبه خوفا من الحبس او السجن أو تعذيبه أو إختطافه لم يعد الأمن موجود ولا الرقابة كل شيء اصبح متاح لذلك حياة الصحفيين في خطر مستمر لذا بإمكاننا القول ان حقوقهم مسلوبة نوعا ما وحتى من لم يطله اي شيء مما ذكر يشعر بالخوف وبأن في اي لحظة ممكن ان يحصل له شيء او لمن حوله لذا على المسؤولين في الدولة تأمين حياة الصحفيين وضمان حقوقهم.

وقال أن  على الجهات المعنية الإهتمام بالإعلام  بشكل عام لأنه يعد السلطة الرابعة وله تأثير قوي على المجتمع وحدوث تغييرات كثيرة ، عليهم كسب الصحفيين الشرفاء ليكتبوا عن الحق والعدالة تأمين حياتهم تطبيع السلام في كل مكان لهم وللمواطنين لا يجب أن يشعر الصحفي بأنه مقيد او مكبل بسبب خوفه من الجهات المعنية او الحكومية عليها مساعدتهم لإظهار  الحقيقة ونشر كل شيء يفيد المجتمع ويفضح الفساد والفاسدين فيه حتى يرتقي ويتطور.

وتعتبر بلادنا من أكثر الدول قمعاً لحرية الصحافة  والكلمة الحرة  فمثلاً: الإعلاميين يقولوا كلمتهم المهنية التي ربما تكون جريئة بتمثيلها صوت المواطنين “الحقيقة”  ولكن يخضعون لمشاكل فيما بعد فقد يهدد هذا الموقف حياتهم ، ولذلك بعض الصحفيين يلجأو لبعض الأحزاب والتكتلات القوية في البلاد وينظمون معاهم رغم إختلاف الأيدلوجية والمنطق والموقف الخاص للصحفي نفسه ولأنه الحزب الآخر سيوفر لهم آمان لحياته ولقوته المهني، وهذا الشي لا أحد يريد او يبتغيه ولكن المسألة أعلاه لضعفاء نفوس المهنة نفسها.

الصحفي “أحمد ماهر” تحدث عن واقع الصحفيين  وقال: الصحافة تحمل رسالة عظيمة و تمثل السلطة الرابعة في الدولة و تساهم في عملية البناء و التنمية لأي دولة إذا استخدمت بطريقة جيدة … لكن أصبح  الصحفيين ما بعد ثورة الربيع العربي لا يستطيعون الكتابة بشكل جيد لا يحملون المصداقية بسبب تردي الأوضاع الأمنية و الذي قد يعرضهم للخطر في أي وقت ممكن… لهذا أغلب الصحفيين أصبحوا لا يلامسوا الواقع ولا يناقشون القضايا المجتمعية إلا القليل منهم فقط .

وذكر “الصحفي أحمد ماهر ”أبرز الصعوبات وهي في تردي الأوضاع الأمنية التي  تجعل من الصحفي خائف على حياته و لا يستطيع التحدث بمصداقية أو شفافية لأنه سوف يذكر بعض الجهات و قد يعرض حياته للخطر

وأختتم قوله برسالة الى الجهات المعنية وقال أنه لابد على الدولة إن تعطي للصحفيين حقوقهم من ضمنها السماح لهم على الإطلاع على كل أعمالهم و مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد .

و توفير لهم حقوقهم المادية و يتم اعتمادهم كموظفين رسميين في الدولة ،وأن يوفرون لهم الحماية

أتمنى منكم الإطلاع على مشاكلنا و أن هناك منظمات حقوقية دولية قد وثقت كل الحوادث الذي وقعت على الصحفيين منذ بداية ثورة الربيع العربي و قد سقط المئات في سبيل نقل الحقيقة للمجتمع.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق