شهدت عدن، السبت، تظاهرة نسوية للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، لكنها تحولت إلى موضع انتقاد بعد تدخل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً.
فقد دفعت المليشيا بعشرات النساء إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، ووجهتهن لرفع أعلام الجنوب، الأمر الذي أثار استياء واسعاً، خاصة وأن التظاهرة كانت تهدف في الأساس إلى المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات.
وكانت التظاهرة قد دعت إليها ناشطات في المجتمع المدني تحت وسم “#ثورة_النسوان_عدن”، وذلك للتعبير عن استيائهن من تردي الأوضاع في العاصمة المؤقتة، والمطالبة بتوفير الكهرباء والمياه.
ورغم تأكيد اللجنة التنسيقية على ضرورة تجنب الشعارات السياسية والتركيز على المطالب الخدمية، إلا أن رفع أعلام الجنوب من قبل النساء اللاتي دفعت بهن مليشيا الانتقالي، أثار حفيظة الكثيرين، واعتبروه محاولة للهيمنة على التظاهرة وتشتيت رسالتها.
وفي المقابل، أكدت ناشطات مشاركات حرصهن على إبقاء الطابع السلمي والحقوقي للتظاهرة، التي اعتبرنها رسالة من نساء عدن للتنديد بسياسة الإهمال والتجويع، في ظل صمت السلطات عن معاناة المواطنين.
وأوضحن أن الغضب الشعبي يتصاعد باستمرار، وأن التظاهرة النسوية تمثل خطوة أولى ضمن تحركات قادمة، وذلك ما لم يتم الاستجابة للمطالب المشروعة المتعلقة بتحسين الخدمات وإنهاء الانقطاعات المتواصلة في الكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وفي سياق متصل، رددت المشاركات هتافات مناوئة للحكومة الشرعية ومليشيا الانتقالي، وطالبن بتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى معالجة الانهيار المستمر في الوضع الاقتصادي.