توجه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، الجمعة، بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، وذلك عقب رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
وأدى إطلاق الصاروخ إلى توقف مؤقت في حركة الطيران بمطار بن غوريون في تل أبيب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا اعتراضه للصاروخ.
وأوضح الجيش في بيان أن صفارات الإنذار تم تفعيلها في عدة مناطق داخل البلاد بعد رصد إطلاق الصاروخ من اليمن، مؤكداً في بيان آخر نجاح منظومات الدفاع في اعتراضه.
وأشارت القناة العبرية “14” إلى أن منظومة “حيتس” (السهم) المضادة للصواريخ هي التي اعترضت الصاروخ، مشيرةً في المقابل إلى فشل منظومة “ثاد” الأمريكية في اعتراضه، للمرة الثانية خلال أسبوع، بعد أن أخفقت الأحد الماضي في اعتراض صاروخ سقط بالقرب من مطار بن غوريون.
ونشر الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة “إكس” خارطة تظهر أن صفارات الإنذار شملت معظم مناطق وسط البلاد، بما في ذلك مدن تل أبيب وبني براك وحولون وريشون لتسيون وضواحي القدس.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار، فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن دوي الإنذارات تزامن مع وقف مؤقت لحركة الطيران في مطار بن غوريون، وتعليق بعض مباريات الدوري المحلي لكرة القدم.
وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم مجموعة “لوفتهانزا” أن تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب سيستمر حتى 18 مايو/أيار الجاري، بعد تقييم الوضع الأمني.
وتشمل المجموعة شركات الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، ويورو وينجز.
وكانت العديد من شركات الطيران الدولية قد أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب منذ الأحد الماضي، لفترات متفاوتة، عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون.
ويعد هذا الصاروخ هو الثاني الذي تعلن إسرائيل عن إطلاقه من اليمن تجاهها منذ قيامها الأحد الماضي بشن غارات واسعة على صنعاء، شملت قصف مطار صنعاء الدولي.
وكان الحوثيون قد أعلنوا الأربعاء عن إطلاق صاروخ وطائرة مسيرة نحو إسرائيل، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض المسيرة وسقوط الصاروخ خارج الحدود.
ويعتبر صاروخ اليوم الأول منذ الأحد الماضي الذي تعلن تل أبيب اعتراضه داخل أراضيها، في حين لم يصدر الحوثيون أي إعلان بشأن إطلاقه حتى الساعة 14:45 توقيت غرينتش.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأحد الماضي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بالمفاجئ.
لكن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق المبرم مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
وجاء إعلان ترامب بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل هجومًا واسعًا على العاصمة اليمنية صنعاء، شمل قصف مطار صنعاء الدولي.
ويصر الحوثيون على إطلاق الصواريخ نصرةً للفلسطينيين في غزة، مؤكدين استمرارهم في ذلك طالما استمرت الحرب التي يصفونها بإبادة جماعية في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تنفذ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق عمليات قتل جماعية في غزة، خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.