أعلنت إسرائيل عن غارة جوية نفذتها الليلة الماضية قرب القصر الرئاسي في دمشق، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس. ووصف أدرعي العملية بأنها غارة جوية استهدفت المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع، رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا.
وقد سبق هذه الغارة بيومين إعلان الجيش الإسرائيلي عن ضربة أخرى استهدفت “جماعة متشددة” قرب دمشق، بحسب زعمه، وذلك لمنع هجمات محتملة ضد القرى الدرزية. وقد نددت الحكومة السورية بهذه الهجمات، مؤكدةً التزامها بحماية جميع السوريين.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس بيانًا مشتركًا أكدا فيه أن الغارة الجوية الأخيرة كانت رسالة واضحة للنظام السوري، مشددين على منع أي تقدم لقواته جنوب دمشق أو أي تهديد للدروز. وقد سبق هذا البيان تحذيرًا من نتنياهو وكاتس للنظام السوري من إيذاء الأقلية الدرزية، مشيرين إلى “الروابط التاريخية” التي تربط إسرائيل بالدروز.
وذكر أدرعي أيضًا أن مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية تم إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل بعد إصابتهم داخل سوريا. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا مستعدة لمنع دخول قوات معادية.
يذكر أن الدروز منتشرون في إسرائيل ولبنان وسوريا، ويعيش نحو 130 ألف درزي في إسرائيل و20 ألفًا آخرين في مرتفعات الجولان. وقد رحبت أقلية من الدروز بمبادرات إسرائيل، بينما أدانها آخرون. ويأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف إسرائيلية من نظام جديد يقوده “جهاديون” سابقون.