تتزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين على خلفية دعم بكين المزعوم للحوثيين في اليمن، وسط حرب تجارية متصاعدة بين البلدين.
فقد كشفت إدارة ترامب عن أدلة تربط شركة “تشانغ غوانغ ساتالايت تكنولوجي” الصينية، المرتبطة بجيش التحرير الشعبي، بتزويد الحوثيين بمعلومات استخباراتية.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الصين تجاهلت المخاوف الأمريكية بشأن هذا الدعم، مشيرةً إلى أن بكين وشركاتها تقدم دعماً اقتصادياً وتقنياً لأنظمة مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران ووكلائها.
وقد أطلقت جماعة الحوثيين، المدعومة من طهران، عشرات الهجمات الصاروخية والطائرة المسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما تسبب في اضطراب كبير في التجارة العالمية.
وانخفضت حركة الشحن في البحر الأحمر بنسبة 75% نتيجة هذه الهجمات، مما أجبر شركات الشحن على اتخاذ مسار أطول حول جنوب أفريقيا، مما زاد تكاليف الشحن وتأخر عمليات التسليم.
وأدت حرب التجارة بين واشنطن وبكين إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المتبادلة، وصلت إلى 245% في بعض الحالات، مما يهدد بتدمير نظام تجاري بقيمة 582 مليار دولار.
وفرضت الصين رسوماً جمركية انتقامية على السلع الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الهواتف الذكية والحواسيب والألعاب.
وقد اتخذت الصين أيضاً إجراءات أخرى، مثل تحذير مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، وخفض عدد أفلام هوليوود المعروضة في الصين، و تعليق تصدير بعض المعادن النادرة.
في المقابل، قام الرئيس شي جين بينغ بجولة في جنوب شرق آسيا للترويج للتجارة الحرة، مؤكداً على استقرار الصين و موثوقيتها كشريك تجاري.
وقد أعرب مستشار ترامب الاقتصادي، كيفن هاسيت، عن قلق البيت الأبيض إزاء هذه الخطوات الصينية، لاسيما فيما يتعلق بتعليق تصدير المعادن النادرة.