يشهد ميناء المخا التاريخي عودة نشطة بعد تدمير ميناء رأس عيسى وحظر ميناء الحديدة، مما يجعله شريان حياة جديد لليمن وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
فقد أثر تدمير ميناء رأس عيسى، وهو منفذ رئيسي لتصدير النفط واستيراد المواد الأساسية، بشكل كبير على الاقتصاد اليمني، وأدى إلى شل حركة التجارة الخارجية وزيادة معاناة المواطنين.
وقد باشرت السلطات المحلية جهوداً سريعة لتأهيل ميناء المخا، وتحديث بنيته لاستقبال السفن التجارية، وبدأت بالفعل السفن بالرسو فيه.
وتُعد هذه الخطوة بمثابة حل مؤقت لتخفيف وطأة الأزمة، إذ تواصل منظمات إنسانية وأممية تحذيراتها من تداعيات خطيرة تهدد الأمن الغذائي والمعيشي للمواطنين اليمنيين، مع ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية.
ودعت الأمم المتحدة، في بيانات رسمية، جميع أطراف الصراع إلى تحييد المنشآت المدنية الحيوية، وضمان استمرار تدفق الإمدادات الإنسانية، محذرة من كارثة إنسانية محتملة إذا استمر التصعيد.
ويُمثل ميناء المخا، رغم محدودية قدراته، بارقة أمل وسط الوضع الصعب، بينما تتواصل الجهود لتعزيز قدراته وتوسيع عملياته.