قام الصحفي فتحي بن لزرق بزيارة إلى مقر قيادة جهاز قوات الحزام الأمني في عدن، حيث دار نقاش موسع حول التحديات التي تواجه هذه القوات في أداء مهامها.
وأشار المسؤولون خلال الحوار إلى واحدة من أخطر الأزمات التي تضرب عدن وبقية المحافظات، وهي الانتشار غير المنضبط للأدوية المخدرة.
وأوضحوا أن جزءًا كبيرًا من هذه الأدوية يتم صرفه دون وصفات طبية، مما يسهل وصولها إلى الشباب بأسعار منخفضة.
وتتجلى الكارثة عندما يقوم الشباب بشراء مواد مخدرة رخيصة الثمن، ثم يكملون جرعتهم بحبوب من هذه الأدوية، مما يؤدي إلى حالة من “النشوة المزيفة” التي تضر بعقولهم ومستقبلهم وتدفعهم نحو الإدمان.
وأكد بن لزرق أن هذا الانتشار غير المنضبط للأدوية المخدرة أصبح بمثابة سرطان ينخر في المجتمع، محذرًا من ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة من الجهات المختصة لمواجهة هذا التحدي.
واقترح بن لزرق خلال النقاش أن يتم قصر بيع الأدوية المخدرة على عدد محدود من الصيدليات في كل مديرية تحت إشراف مباشر، مع إغلاق أي صيدلية تخالف هذه التعليمات.
وشدد على أن ترك المجال مفتوحًا لجميع الصيدليات لبيع هذه الأدوية يعد تفريطًا بمستقبل الأجيال، متسائلًا عما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات حقيقية لحماية الشباب من هذا الخطر المتزايد.