تستعد الحكومة اليمنية لإطلاق هجوم عسكري واسع لاستعادة ميناء الحديدة من الحوثيين، حيث تشير التقارير إلى أن عدد الجنود المشاركين في الحملة قد يصل إلى 80000 جندي.
ويعتبر هذا الهجوم المحتمل الأكبر منذ بداية الحرب الأهلية في اليمن، حسب ما أفاد به الدكتور عبد العزيز ساجر، رئيس مركز الخليج للأبحاث.
وأوضح ساجر أن الحكومة الشرعية تستعد لحشد هذا العدد الكبير من الجنود في أماكن مختلفة، بهدف السيطرة على الحديدة، التي تُعتبر واحدة من الموانئ الحيوية في البلاد.
ونقلت وسائل اعلام إماراتية عن تجدد الغارات الجوية على مواقع الحوثيين، والتي تُعد جزءًا من التحضير لهذا الهجوم.
ويعتبر ميناء الحديدة نقطة استراتيجية، حيث كان يُستخدم كمصدر رئيسي لاستيراد المواد الغذائية قبل الحرب، مما يزيد من أهمية السيطرة عليه.
من جهة أخرى، حذر ساجر من التحديات التي قد تواجه الهجوم، بما في ذلك الضغوط الدولية التي قد تؤثر على سير العمليات العسكرية.
هذا ويُذكر أن الهجوم السابق على الحديدة في عام 2018 واجه انتقادات دولية واسعة، مما أدى إلى توقيع اتفاق ستوكهولم الذي دعا إلى انسحاب القوات العسكرية وفتح ممرات إنسانية.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن الجهود لاستعادة الحديدة قد تثير مجددًا قلق المجتمع الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن.