شهد عام 2024 تحولًا جذريًا في مسار عملة بيتكوين، حيث ارتفع سعر صرفها مقابل الدولار متجاوزًا حاجز الـ 100 ألف دولار، مما رسخ مكانتها كأصل رئيسي في عالم الاستثمار.
وقد ساهم قرار هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) في يناير بالموافقة على 11 صندوقًا متداولًا في البورصة (ETF) مرتبطًا ببيتكوين في تعزيز هذا التحول التاريخي.
وشهد العام أيضًا إقبالًا مؤسسيًا غير مسبوق على بيتكوين، حيث حصلت شركة BNY Mellon على موافقة SEC لتقديم خدمات حفظ بيتكوين، وحصلت BlackRock على موافقة لتقديم خيارات ETF مرتبطة ببيتكوين من خلال iShares Bitcoin Trust.
وأعلنت شركة MicroStrategy عن خطة لجمع 42 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتوسيع حيازاتها من بيتكوين، مما شجع شركات أخرى على اتباع نهج مماثل.
وتم تقديم العديد من طلبات صناديق ETF جديدة مرتبطة ببيتكوين إلى SEC، بما في ذلك صندوق “Bitcoin Standard Corporations” من Bitwise وصندوق “bitcoin bond” من Strive Asset Management.
وجاء انتخاب رئيس مؤيد لبيتكوين في الولايات المتحدة، مع دعم دونالد ترامب العلني للعملة وعدد من أعضاء إدارته، ليعزز مكانة بيتكوين.
وبحلول نهاية عام 2024، تجاوزت القيمة السوقية لبيتكوين كلاً من الفضة وشركة أرامكو السعودية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل سعرها.
وتتراوح التوقعات لسعر بيتكوين في عام 2025 بشكل كبير، حيث تشير بعض النماذج إلى إمكانية وصوله إلى ما بين 500 ألف دولار و1.14 مليون دولار بحلول عام 2028.
وأكدت أحداث عام 2024 أن بيتكوين أصبحت اسمًا مألوفًا، ومعروفة بمرونتها وموثوقيتها كأصل استثماري.