توفي المواطن الأردني طارق حبيب في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر جلطه قلبية خلال انتظار دخوله إلى مستشفى الأميرة بسمة في إربد، حيث قضى أكثر من خمس ساعات في انتظار الحصول على سرير.
كان حبيب يعاني من أعراض قلبية حادة، وقد أجرى فحوصات طبية في نفس المستشفى من قبل، لكن لم يتلق أي تفسير لنتائج تلك الفحوصات. وعند مراجعة عيادة خاصة، أُبلغ بضرورة إجراء قسطرة قلبية عاجلة، مما دفعه للعودة إلى المستشفى في اليوم التالي بحثًا عن الرعاية المطلوبة. ومع ذلك، انتهى المطاف به إلى الوفاة نتيجة السكتة القلبية.
بذل الأطباء جهودًا لإنعاش قلبه وتقديم الإسعافات اللازمة، ولكن دون جدوى، حيث فارق الحياة داخل المستشفى الذي كان ينتظر الرعاية فيه.
قبل وفاته، نشر طارق منشورًا على فيسبوك يعبر فيه عن معاناته، قائلاً: “مستشفى رائع جدًا، 4 ساعات ونحن ننتظر أمام غرفة الإدخال. أي مستشفى تتوقعون؟”
تسبب خبر وفاته في موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المواطنون عن استيائهم من النظام الصحي في الأردن، مطالبين بمحاسبة المسؤولين.
ردًا على الحادثة، أعلن وزير الصحة الأردني، الدكتور فراس الهواري، عن تشكيل لجنة طبية للتحقيق في القضية والوقوف على الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها. كما جاءت مطالبات بتطوير الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة المستشفيات الحكومية.