في خطوة مثيرة للجدل، قام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتعيين تولسي غابارد، العضوة السابقة في الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا، في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية.
يأتي هذا التعيين ضمن استعدادات ترامب لتولي الرئاسة رسميًا في 20 يناير المقبل.
يثير هذا التعيين التساؤلات حول زيارتها السابقة إلى سوريا في عام 2017 حيث التقت بالرئيس السوري بشار الأسد كجزء من “مهمة لتقصي الحقائق”.
في ذلك الوقت، أكدت غابارد أنها ذهبت إلى سوريا لتعبر عن تعاطفها مع الشعب السوري الذي يعاني من وطأة الحرب.
وأوضحت أن لقاءها مع الأسد لم يكن مخططًا وإنما استغلته كفرصة لمناقشة تحقيق السلام.
يُذكر أن غابارد واجهت انتقادات لاذعة بسبب موقفها غير التقليدي مما أثار الغضب عند بعض السياسيين الأميركيين.
وقد تطرقت إلى مقارنة لقاءاتها مع الأسد بزيارات ترامب للزعيم الكوري الشمالي، مما زاد في تعقيد موقفها داخل الأوساط السياسية.
الجدير بالذكر أن تولسي غابارد قد تركت الحزب الديمقراطي وأعلنت انضمامها للحزب الجمهوري وأصبحت مستشارة مقربة من ترامب.
وعلى الرغم من التغير في انتماءاتها السياسية، فإن مواقفها المثيرة للجدل بشأن سوريا ظلت حاضرة بشكل لافت، ووصفت مرارًا سياسات ترامب في المنطقة بأنها غير حكيمة.
وسط هذه الأجواء، يبقى هناك قلق متزايد حول تأثير هذا القرار على الأمن القومي الأميركي، ما دفع العديد من المسؤولين والمراقبين إلى التعبير عن مخاوفهم إزاء تعيين غابارد في هذا المنصب الحساس.
