في خطوة لتبديد الشائعات والأخبار المغلوطة المنتشرة مؤخرًا حول منطقة رأس الحكمة السياحية على ساحل البحر المتوسط بمحافظة مرسى مطروح المصرية، نفت شركة جوجل بشكل قاطع ما تم تداوله عن تصنيف الشركة للمنطقة على أنها جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر خدمة الخرائط التابعة لها.
تفنيد جوجل لهذه المزاعم جاء بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر ظهور تسمية “State of UAE” أو “دولة الإمارات” أمام اسم المنطقة على خرائط جوجل باللغة الإنجليزية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا ومزاعم بربط هذا التغيير بإعلان الحكومة المصرية مؤخرًا عن شراكتها مع شركة أبوظبي التنموية القابضة لتطوير رأس الحكمة.
وفي تصريحات للخبير التقني محمود عز الدين لصحيفة “المصري اليوم”، أوضح أن التغيير الظاهر على الخرائط لم يكن نتيجة لتحديث رسمي من جوجل، وإنما مجرد تعديل قام به أحد المستخدمين بشكل فردي، حيث تتيح سياسة الشركة للمستخدمين إدخال تعديلات على الأماكن الجغرافية المدرجة على المنصة.
وأضاف عز الدين أن جوجل لا تعتبر هذه التعديلات الفردية تغييرًا رسميًا على الخرائط، مشيرًا إلى أن ما تم تداوله عن تصنيف رأس الحكمة كإماراتية ما هو إلا نتيجة لتعديل غير رسمي من قبل أحد المستخدمين فقط، ولم يتم أي تحديث حقيقي على الخريطة الرسمية من قبل الشركة نفسها.
من جانبها، أجرت “المصري اليوم” بحثًا على خرائط جوجل باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تبين أن المنطقة لا تزال مسجلة رسميًا تحت محافظة مرسى مطروح، وأن تسمية “دولة الإمارات” لم تكن سوى تعديلًا غير رسمي أُدخل على الخريطة باللغة الإنجليزية فقط، في حين تظهر رأس الحكمة بشكل صحيح كمنطقة مصرية عند البحث عنها باللغة العربية.
كما أكدت الصحيفة، من خلال البحث على خدمة “جوجل إرث”، أن الخرائط توثق رأس الحكمة كجزء من مدينة مرسى مطروح، حيث يشير العنوان المدرج على الخريطة إلى “Mersa Matruh, Marsa Matrouh Governorate 5058896″، على عكس ما تم تداوله.
ولدى استفسار “المصري اليوم” عبر أداة الذكاء الاصطناعي “Gemini” التابعة لجوجل، أكدت الشركة إتاحة إمكانية تعديل المعلومات الجغرافية لأي مكان على الخرائط بشكل غير رسمي من قبل المستخدمين، سواء بتصحيح المعلومات الموجودة أو تعديل الاسم والعنوان وغيرها، إلا أن فريق خرائط جوجل يقوم بمراجعة أي تعديلات مقترحة وتطبيقها في حال كانت صحيحة.
وبالبحث على خرائط جوجل باللغة العربية، تبين أن منطقة رأس الحكمة تظهر بعنوانها الصحيح “Mersa Matruh, Marsa Matrouh Governorate 5058896” دون وجود أي إشارة إلى كونها إماراتية، مما يؤكد أن التغيير الذي ظهر باللغة الإنجليزية كان نتيجة لتعديل غير رسمي من أحد المستخدمين فقط، وليس له أي تأثير على الوضع الرسمي للمنطقة على خرائط الشركة.
