جدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعوة بلاده لأطراف الصراع في غزة للعمل على إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال كلمته في “قمة المستقبل” المنعقدة على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد آل ثاني أن قطر تنخرط حالياً في العديد من جهود الوساطة، بما في ذلك الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف وقف ما وصفه بـ”الحرب الكارثية” على قطاع غزة.
ودعا الوزير القطري أطراف النزاع إلى التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
كما ناشد المجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح تجاه الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيراً بشكل خاص إلى الاعتداءات على المدارس والمستشفيات وعمال الإغاثة والنازحين في غزة.
وشدد آل ثاني على أهمية تحقيق السلام والاستقرار كشرط أساسي للتنمية، مؤكداً استمرار جهود قطر في الوساطة لمنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية.
وأشار إلى النجاحات التي حققتها بلاده في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالتعاون مع حلفائها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة وشيكة.
ورغم العقبات التي تضعها إسرائيل، تواصل قطر جهودها الدبلوماسية، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
إلا أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حرجة بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية في غزة ورفضه الانسحاب من القطاع.