كشف المحلل السياسي اليمني الدكتور محمد جميح عن توقعاته لطبيعة الرد الإيراني المحتمل على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران.
وفقاً لتحليل جميح، فإن الرد الإيراني قد يكون محدوداً ورمزياً، بعيداً عن التصعيد الكبير الذي يتوقعه البعض.
وفي تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال جميح: “على الذين ينتظرون رداً إيرانياً على اغتيال هنية أن يتهيؤوا لرد سيكون نسخة معدلة من ردها على تسوية قنصليتها في دمشق بالأرض”.
وأضاف أن الأولوية بالنسبة لإيران ستكون إعلان قيامها بالرد، حتى لو لم يكن هذا الرد متناسباً مع حجم الحدث واغتيال شخصية بارزة مثل هنية.
وتابع المحلل السياسي في تحليله قائلاً: “سترد إيران بالطريقة نفسها، وستقول العبارة نفسها: ردنا. انتهى”.
هذا التوقع يشير إلى أن إيران قد تختار نهجاً حذراً في ردها، مفضلة الحفاظ على موقف دبلوماسي وتجنب التصعيد الكبير الذي قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
يأتي هذا التحليل في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مع ترقب دولي لكيفية رد إيران على اغتيال أحد أبرز حلفائها.
ويبدو أن توقعات جميح تتماشى مع نمط السلوك الإيراني السابق في التعامل مع الأزمات الإقليمية، حيث تميل طهران إلى الموازنة بين الحفاظ على صورتها كقوة رادعة وتجنب الانزلاق إلى صراع مفتوح.
وتثير هذه التوقعات تساؤلات حول مدى قدرة إيران على الرد بشكل يرضي حلفاءها ويردع خصومها، دون المخاطرة بتصعيد الوضع إلى مستويات قد تخرج عن السيطرة.
كما تلقي الضوء على التحديات التي تواجهها القيادة الإيرانية في التعامل مع مثل هذه الأزمات الحساسة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة.