أعلنت مصادر دبلوماسية اليوم أن توقيع خارطة الطريق السعودية للسلام في اليمن قد تم تأجيله بشكل مفاجئ، وذلك بعد تسلم الطرفين النسخة النهائية من المسودة المعدة لهذا الغرض.
يأتي هذا التأجيل نتيجة انشغال مليشيات الحوثي، التي تتبع النظام الإيراني، بعمليات عسكرية في البحر الأحمر، حيث أعلنت تصعيداً عسكرياً تحت مسمى “نصرة قطاع غزة”، مما أثار مخاوف حقيقية بشأن إمكانية فشل الاتفاق والعودة إلى نقطة الصفر في حال استمرار التصعيد العسكري.
,تم التوصل بالفعل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن في مطلع أكتوبر 2023، ولكن تم تأجيل الإعلان عنه بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شغل اهتمام المجتمع الدولي وأجبر الأطراف المعنية على تأجيل التوقيع.
تتضمن مسودة الاتفاق الأممي ثلاث مراحل متتالية لتنفيذ بنودها، حيث تشمل المرحلة الأولى وقفًا كاملاً لإطلاق النار، وصرف مرتبات موظفي القطاع العام. فيما تركز المراحل اللاحقة على رفع القيود عن الموانئ الجوية والبحرية وتحديد استحقاقات المرحلتين الثانية والثالثة، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى التي من شأنها تسهيل العملية الانتقالية في اليمن.
تظل المخاوف الجدية مرتبطة بتصاعد الأحداث العسكرية، حيث يثير التصعيد في البحر الأحمر مخاوف بشأن استمرار الجهود الدبلوماسية وتحقيق التسوية المستدامة.
