توفي البشير اليونسي، المرشد العام لجماعة الدعوة والتبليغ، صباح يوم الخميس 5 أكتوبر 2023، عن عمر ناهز 85 عامًا.
الشيخ البشير اليونسي وُلد في مدشر “أمجادي” بأحد أكبر مداشر قبيلة آل سريف بداية ثلاثينيات القرن الماضي.
وكان والده عبد السلام بن محمد اليونسي عالمًا وعدلاً وفقيهًا.
درس الشيخ البشير اليونسي في المدرسة الابتدائية المحلية في بادئ الأمر، ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية في مدينة فاس، وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، عمل في مجال التدريس لبضع سنوات.
في عام 1960، انضم الشيخ البشير اليونسي إلى جماعة الدعوة والتبليغ. سرعان ما أصبح أحد كبار قادتها، وقرأ على يد الفقيه عمر الصمدي بمدشر الخربة بقبيلة بني يوسف، وقرأ عدة كتب دينية بينها “ألفية ابن مالك” و”تحفة الحكام” لابن عاصم، و”ابن عاشر في العبادات والمعاملات” و”الجوهر المكنون في البلاغة” و”المحلى” لابن حزم.
بعد ذلك، توجه الشيخ البشير اليونسي إلى تطوان واستمر في تعليمه وتكوينه الديني، ثم عاد إلى مدرسة فاطمة الأندلسية بالقصر الكبير بداية ستينيات القرن الماضي، ومن هناك انطلقت مسيرته الدينية والتعليمية، حيث تميز بسلاسة اللغة والتحفيز.
تعرف الشيخ البشير اليونسي على جماعة التبليغ بالرباط سنة 1964 وشارك في تجربة “الخروج في سبيل الله”، سرعان ما انخرط في الدعوة، واستقال من وظيفته كمعلم في عام 1967.
انطلق في دعوته وشيده مسجد الفتح بالقصر الكبير، حيث امتدت دعوته لتشمل الشباب المتعلم وفئاتٍ متنوعة من المجتمع، بما في ذلك رجال التعليم والتجار والنساء، واتسع تأثيره ليمتد إلى البوادي المجاورة للمدينة.
بعد وفاة المرشد الأول لجماعة التبليغ بالمغرب الشيخ الحمداوي في عام 1987، تولى الشيخ البشير اليونسي منصب المرشد العام للجماعة. شارك في الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية وعرف كيف يجمع بين دعوته والثوابت الدينية.
ورغم عدم إصدار إعلان رسمي حول سبب الوفاة، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أنه توفي نتيجة أزمة قلبية.
