نشرت مجلة “ميخور كون سالود” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العادات التي تساعدنا على الوقاية من هشاشة العظام.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن هشاشة العظام تعدّ أحد الأمراض المزمنة التي يمكن أن تزيد من خطر التعرض للكسور. ويعود السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض إلى نقص مستوى الكالسيوم والفيتامين “د”، فضلا عن ارتباطه أيضا بالتغيرات الهرمونية والصدمات النفسية، إلى جانب بعض العوامل الوراثية. وغالبا ما تؤثر هشاشة العظام على عظم الورك والعمود الفقري واليدين.
وذكرت المجلة أن هذا المرض أصبح أكثر شيوعا خلال العقود الأخيرة؛ بسبب العادات الغذائية السيئة التي من شأنها أن تجعل الجسم أكثر عرضة للسموم. لهذا السبب، من الضروري اتباع أسلوب حياة ونظام غذائي صحي.
وبينت المجلة، أولا، أنه ينبغي استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم؛ لأنه من بين المعادن الأساسية التي تساعد على الحفاظ على كثافة وصلابة العظام. كما يساعد تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم على حماية العظام من الهشاشة، وتقليل خطر الإصابة بالكسور، فضلا عن تعزيز بنية العظام، والحيلولة دون حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة الاضطرابات المرتبطة بالاختلالات الحركية.
وعلى الرغم من أنه يمكن استهلاك الكالسيوم عن طريق بعض المكملات الغذائية، إلا أنه من الأفضل الحصول عليه من مصادر طبيعية، مثل منتجات الألبان، والجوز، والأسماك الزرقاء، والمنتجات البحرية، والتوت.
وأضافت المجلة، ثانيا، أن امتصاص الجسم المثالي للفيتامين “د” مهم للوقاية من تكلس العظام والكسور؛ إذ يساعد هذا الفيتامين على تركيز الكالسيوم في العظام، وامتصاصه في الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الفيتامين “د” على منع إفراز الكالسيوم بكميات كبيرة من خلال البول. وعادة ما يتم امتصاص الفيتامين “د” من خلال حمامات الشمس لمدة تتراوح بين 15 أو 20 دقيقة. كما يمكن أخذ الجرعة الكافية من هذا الفيتامين خلال استهلاك البيض، وسمك السلمون، والكبد، ومنتجات الألبان.
وأوردت المجلة، ثالثا، أن المدخنين هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهشاشة العظام عند بلوغ مرحلة متقدمة من العمر. فمن المعلوم أن السجائر تحتوي على مواد كيميائية سامة لها تأثير سلبي على نمو العظام، وعملية امتصاص الأمعاء للكالسيوم. وبالتالي، لتجنب الإصابة بهذا المرض المزمن، من الضروري الامتناع عن التدخين، والإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة.
وأفادت المجلة، رابعا، بأن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية منذ سن الشباب يعدّ من بين العوامل الرئيسية التي من شأنها أن تساعد المرء على وقاية نفسه من الإصابة بهشاشة العظام عند الكبر. وإلى جانب التقليل من الآثار السلبية لقلة الحركة على الصحة، تعدّ الرياضة خير وسيلة لمنع زيادة الوزن، والحفاظ على صحة الجسم، ناهيك عن تعزيز بنية العظام للوقاية من الإصابات والكسور.
وبينت المجلة، خامسا، أن الحرص على اتخاذ وضعية سليمة أثناء الوقوف والجلوس يمكن أن يقلص من خطر الإصابة بهشاشة العظام والالتهابات. وفي حين أن اتخاذ الجسم لوضعية غير مريحة أثناء الجلوس، مثلا، لا يمكن أن تنتج عنه آثار جانبية، فإن ذلك يمكن أن يؤدي، على المدى البعيد، إلى خسارة كثافة العظام والإصابة بالالتهابات.
وأشارت المجلة، سادسا، إلى أن تجنب استهلاك المشروبات الكحولية هو أحد مفاتيح الوقاية من هشاشة العظام؛ نظرا لأن السموم الموجودة في المشروبات الكحولية لها آثار كارثية على صحة العظام. فقد أثبتت العديد من الدراسات أن استهلاك المشروبات الكحولية، جنبا إلى جنب مع ممارسة بعض العادات السيئة الأخرى في حياتنا اليومية، من شأنه أن يؤثر على بنية العظام، ويؤدي إلى الإصابة بهشاشتها.
وأفادت المجلة، سابعا، بأن وزن الجسم الزائد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والالتهابات، مثل التهاب المفصل التنكسي. لذلك، من الضروري الحفاظ على وزن صحي يتوافق وبنية عظام الجسم. وبالتالي، من الضروري مراقبة الوزن، والسعي إلى تثبيته؛ لوقاية أنفسنا من الإصابة بهذا المرض المزمن.
وفي الختام، شددت المجلة على ضرورة تجنب تعريض أنفسنا إلى السقوط، وتفادي حمل الأوزان الثقيلة، التي يمكن أن تعود بالضرر على صحة العظام، خاصة العمود الفقري.
*عربي21