بقلم - علي الحميري
لأول مرة في تاريخ المستديرة يظهر نجم من سماء القارة العجوز يناطح وبقوة نجوم وأباطرة كرة القدم من أميركا اللاتينية!.
– كريستيانو رونالدو، أتى في زمن كان العالم يتغنى بالظاهرة البرازيلية “رونالدو” الذي وصفه أحدهم بالقول:” لو وُضع داخل علبة كبريت لاستطاع إظهار مهارته في المراوغة”.
– وأيضا الساحر البرازيلي “رونالدينهو” الذي أمتع العالم يحركاته الفريدة وأهدافه الخرافية سواء مع منتخب بلاده أو مع برشلونة الإسباني…
ومواطنه المشاغب “روبينيو” وكاكا ؛ريفالدو ، ووو…إلخ.
– ظهر رونالدو البرتغالي في وقت حساس كانت الأنظار فيه تتجه نحو عملاق أرجنتيني قادما بقوة إنه العظيم “ميسي” وهنا استشعر “كرستيانو” وأدرك أنه أمام تحدٍ حقيقي سيما بعد انتقاله إلى النادي الملكي “ريال مدريد” والذي يعيش حالة من التنافس منقطعة النظير على مر التاريخ مع خصمه اللدود “برشلونة”.
– الظاهرة البرتغالي حمل على عاتقه مهمتين كلاهما أثقل وزنا من الأخرى:
– المهمة الأولى: مقارعة البرغوث الأرجنتيني “ميسي”، وهذه في حد ذاتها ليست بالسهولة.
– أما المهمة الثانية: فكانت مع رفع علم النادي الملكي أمام غريمه التقليدي برشلونة!.
– وفوق كل هذا وذاك فقد جعل العظيم “كريستيانو رونالدو” نصب عينيه مهمة المنتخب البرتغالي والعمل على إيصاله صوب منصة التتويج إن لم يكن عالميا فقاريا وذلك أضعف الإيمان!.
– وبالفعل استطاع هذا العملاق التاريخي أن يتوفق في التحديات الثلاث..
حصد العديد من الكرات الذهبية بلغت 5 مرات.
– حصد مع الريال ألقاب الليغا الإسباني وبطولات دوري أبطال أوربا وكأس العالم للأندية وكأس ملك إسبانيا…
– ثم قاد منتخب بلاده إلى منصة التتويج في كأس الأمم الأوروبية.
– أي عظيم هذا الذي جمع كل هذه الاستحقاقات الكروية في شخص واحد؟
– كريستيانو رونالدو تجاوز القيصر الألماني “بكمباور” وحجب الضوء عن “ارسينغ فينجر ” الإنجليزي الذي أطلق اسمه على أحد النجوم المكتشفة في السماء !
وتجاوز أيضا الفرنسي “ميشيل بلاتيني” وديفيد بيكهام وحتى الفرنسي ذو الأصول العربية زيدان!.
– ختاما أتمنى أن لا يتعرض هذا النجم العملاق إلى أي مضايقات سلبية تحاول النيل من مسيرته العملاقة على مستوى كرة القدم، فتاريخ الرجل مليء زاخر بالمعجزات التي تفوق في وصفها المنجزات!.