بقلم - حسين البهام
إن الاستنفار الأمني الذي يحدث داخل المعاشيق من قبل الانتقالي لن يغير من المعادلة السياسية شيئاً بعد أن حسم التحالف أمره .
وأن أي حركة عسكرية يقوم بها الانتقالي قد تفقده الكثير من المزايا السياسية التي أعطيت له على حساب قوى جنوبية كان له الدور في تحرير عدن.
نحن اليوم أمام تغيير حقيقي للمشهد السياسي بعد أن فشل الانتقالي في التعاطي مع المتغيرات السياسية وكذا فشله في قيادة المعركة الاقتصادية والسياسية بعدن بعد أن أتيحت له الفرصة من قبل التحالف في تولي قيادة الدولة عسكرياً واقتصادياً في المناطق الجنوبية المحررة .
اليوم وبعد محاولة الانتقالي إعادة عجلة التاريخ للخلف بالعودة بالوطن الى ما قبل عام (٩٠)
أدرك التحالف خطورة الوضع وبدأ في إعادة ترتيب أوراقه السياسية والعسكرية وفق معطيات التحديات الراهنة على المستوى الداخلي والخارجي.
ومن هنا نقول للرفاق أعيدوا تموضعكم مع إخوتكم للحفاظ على ما تبقى من النسيج الاجتماعي فلا زال في الحبل عطفه لتصحيح الأخطاء والعودة للمصالحة الوطنية المبنية على الندية في التعامل وفق المساحة الجغرافية والسكانية.
أن أي خروج عن اتفاق الرياض لن يؤدي إلا إلى حدوث مزيد من الدماء .
أن قوة (درع الوطن ) هي من أبناء الجنوب ولهم الحق في حماية منشآت الدولة وحماية الرئاسة من أي خطر يهدد سلامتهم.
إن حماية الرئاسة من طيش الصبية هو حماية للشرعية الدستورية لأن الرئاسة هي الركيزة الأساسية للدولة.
فعلى الجميع أن يدرك بأن هذه الخطوة ليس لأقصى أحد بقدر ما هي مكسب وطني لإعطاء الصلاحية للرئاسة للقيام بأعمالها بعيداً عن المكايدة السياسية التي عرقلت عمل الدولة..
نحن اليوم نطالب الجميع الوقوف صفا” واحدا” لاستعادة الدولة بعد أن حسم التحالف أمره في إعادة الخارطة السياسية للشأن اليمني وفق معطيات متطلبات المرحلة القادمة .
شكراً تحالف…. أن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي.