تمكنت فتاة من محافظة عدن من أصول محافظة أبين وتحديداً من مديرية لودر من إنقاذ شقيقها من حكم الإعدام في العاصمة صنعاء بعد جهود كبيرة.
وأُعتقل الشاب “محمد البلي” بدون تهمة في العاصمة صنعاء منذ سبع سنوات على إثر قضية قتل أُتهم فيها بدون دليل أثناء تواجده في مكان القضية ليتم لاحقاً إصدار حكم الإعدام بحقه إلى جانب اثنين آخرين.
ومنذُ إيداع “محمد البلي ” السجن على خلفية القضية سعت شقيقته” شيماء” جاهدةً في القضية من أجل انتزاع حرية شقيقها وتخليصه من حكم الإعدام وبذلت كل ما تملك في سبيل الافراج عنه.
ولم تتوقف شيماء عن متابعة قضية شقيقها وامتلأت صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات عن شقيقها ومحاكمته بشكل متواصل.
واستطاعت “شيماء” بعد سبع سنوات من إنقاذ أخيها من حكم الإعدام، حيث قررت محكمة استئناف صنعاء بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى الحبس ست سنوات والتي قد قضى ” البلي” هذه الفترة وزيادة سنة بعد عدة مرافعات وطعن في الحكم الصادر.
شيماء البلي أخت محمد البلي، كتبت في منشور لها على صفحتها: “شكراً لكل من وقف معنا، شكراً للأعلاميين، للصحفيين، للناشطين.. شكراً لسكان صفحتي، لكل من تضامن معي ووصل صوتي وساندني، شكراً لكم والف الف الف مبروك”.
وأضافت: “الحمدلله الذي اوصلني ليوم اشوف فرحتنا بعيونكم ودعائكم لنا وصبركم معانا، فعلاً كنتُ لي أخوه وأهل وظهر وسند شكراً لكل من جاء وبارك لنا شكراً لكل من اتصل بي شكراً يارب شكراً لوجودكم بجانبي والله مابقدر اجازيكم شكراً ايضاً لمن وقف ضدي لانكم كنتم لي قوة انتم من جعلتوني أكون قوية وأصر أني اثبت لكم براءة أخي اسأل الله أن لا يريني بكم شيء وان يهديكم ربي ولا تظلموا نفساً حرمها الله”.
وعن تفاصيل قضية محمد ناصر البلي، فقد سافر من عدن قبل ست سنوات إلى صنعاء؛ لحضور عقد كريمته، وبنفس اليوم حصلت هناك حادثة قتل بالغدر لشخص من أسرة الاشموري.
وتم اعتقاله مع شباب الحارة مكان واقعة القتل، وافرجوا عن الجميع الا الشاب محمد البلي، الذي قدم للمحاكمة، وأصدرت بحقه المحكمة الابتدائية حكما بالإعدام برفقة شخصين آخرين.
وبعد الطعن في الحكم أمام محكمة استئناف صنعاء، اتضح لها عدم وجود اي دلائل تدين الشاب البلي، وخففت المحكمة العقوبة من الإعدام للحبس ست سنوات، مع العلم أن فترة حبسه الاحتياطي، مرت عليها اكثر من هذه الفترة “6 سنوات”.
