شددت منظمات أممية ودولية عاملة في المجال الانساني على ضرورة الاسراع في فتح ممرات آمنة الى مديرية العبدية المحاصرة جنوب محافظة مأرب من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من ايران لتمكينها من ايصال المساعدات الطارئة لانقاذ حياة سكان المديرية.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد اليوم الخميس بمحافظة مأرب برئاسة الوكيل عبدربه مفتاح وضم عدد من المنظمات الأممية والدولية والإقليمية.
وكرس اللقاء لمناقشة الوضع الانساني لسكان مديرية العبدية ودور المنظمات الى جانب مناقشة آليات تحسين أداء المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة ورسم خطة طوارئ مستعجلة لمواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة بما يضمن تقديم المساعدات الانسانية للنازحين بصورة منتظمة وايصالها الی أماكن تواجدهم.
كما ناقش اللقاء حاجة الاف الاسر النازحة في 148 مخيما وتجمعا للنازحين الى مواد ايوائية وحاجتهم الملحة للحقائب الشتوية مع قدوم فصل الشتاء فضلا عن الاحتياج المتزايد والطارئ لإيواء النازحين الجدد من مديريات غرب محافظة شبوة وجنوب محافظة مأرب.
واستعرض اللقاء تقريرا مقدما من الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين بالمحافظة تضمن مستجدات الوضع الانساني بالمحافظة وتطورات النزوح من مديريات جنوب مأرب وغرب شبوة.
وأكد تقرير وحدة مخيمات النزوح توثيق نزوح (1811) أسرة منذ مطلع سبتمبر الماضي وحتی الرابع من أكتوبر الجاري الى مديريات جبل مراد، الجوبة، مأرب الوادي، مدينة مأرب، وبعض عزل مديرية رحبة.
وأكدت المنظمات خلال اللقاء على اهمية تلبية اكبر قدر من الاحتياجات الطارئة في مجالها استعداداً لتسييرها الى المديرية للتخفيف من معاناة ابنائها الذين تزداد حياتهم سوء كل يوم بسبب استمرار الحصار المطبق منذ 21 سبتمبر من قبل مليشيا الحوثي وتسجيل حالات وفاة عدد منهم لعدم حصولهم على العلاج اللازم الى جانب النقص الكبير في مخزون الغذاء ومياه الشرب واضطرارهم الى شرب المياه الملوثة ما ينذر بكارثة انسانية وصحية.
كما اكد على اهمية تحرك شركاء العمل الانساني لتقديم التدخلات واهمية التزام شركاء العمل الانساني بدورهم تجاه النازحين الجدد من مديريتي رحبه وحريب جنوب المحافظة والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم الطارئة والملحة من خيام ومساعدات غذائية وصحية وايصالها اليهم في اماكن نزوحهم الجديد في مديريات الجوبة وجبل مراد والمدينة.