أعلنت الحكومة اليمنية تسليم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” ملف ترشيح محافظة مأرب لقائمة التراث العالمي.
وقال مندوب اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح إنه “قام بتسليم النسخة الأولية من ملف إدراج آثار مأرب ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي لتلتحق بشقيقاتها: صنعاء وشبام حضرموت وزبيد وسقطرى على القائمة نفسها”.
وأشار الدكتور جميح إلى أنه جرى تسليم الملف للسيد ألساندرو بلسامو رئيس لجنة الترشيحات في مركز التراث العالمي في مقر المنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء.
وأوضح أن رفع الملف لليونسكو “يعد خطوة مهمة في سبيل حماية وصيانة آثار مملكة سبأ واعتمادها ضمن مواقع التراث العالمي”.. مستدركا: “لكن لا يزال أمامنا عمل كبير لتلقي ملاحظات اليونسكو والعمل عليها، بالإضافة إلى جهود التواصل الدبلوماسي اللازم داخل أروقة المنظمة، خلال الفترة المقبلة”.
ولفت جميح إلى أنه “خلال عام كامل قام فريق إعداد الملف بعمل متواصل للوفاء بموعد تقديم النسخة الأولية التي ستخضع للملاحظات من قبل لجنة الترشيحات في المنظمة قبل أن يتم العرض النهائي في شهر يناير المقبل لتخضع النسخة النهائية لفحص لجنة استشارية تتخذ التوصيات اللازمة لتأهيل آثار مأرب لقائمة التراث العالمي”.
وأشاد بالجهد الكبير الذي قام به الفريق طوال الفترة الماضية مقدماً شكره لكل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا العمل.
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، عن شعورها بالقلق إزاء الوضع الحالي في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، وتبعاته الإنسانية.
وقالت اللجنة الدولية في تغريدات عبر “تويتر”: “قمنا بدعم المستشفيات الرئيسية والتي تعالج الجرحى على كلا الجانبين بالمستلزمات الجراحية والإمدادات الطبية العامة”.
واستدركت: “لكن لا تزال هناك احتياجات إنسانية كبيرة لم تتم تلبيتها، وخصوصًا بين النازحين الجدد”.
ودعت جميع الأطراف المتحاربة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها دون تأخير.
كما حثت اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية المدنية الأساسية.
وقالت:”يجب عدم استهداف مرافق الرعاية الصحية والعاملين في المجال الطبي وسيارات الإسعاف. لا يوجد خيار أمام العديد من المدنيين سوى الفرار بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا، ويجب السماح لهم بذلك”.
وأشارت إلى أن”أولئك الذين يرغبون بالبقاء، أو لا يستطيعون المغادرة، يظلون محميين بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ومنذ أكثر من عام تتعرض محافظة مأرب التي يقطنها أكثر من مليوني نازح، لهجمات متواصلة من قبل مليشيات الحوثي مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ الباليستية.