حقق المنتخب الوطني للناشئين فوزا ساحقا على نظيره القطري في مباراة انتهت بخسارة المنتخب القطري بهدف وحيد مقابل 6 اهداف للمنتخب اليمني.
وقدم المنتخب اليمني عروضا كروية ممتعة احرج خلالها منتخب قطر طوال شوطي المباراة التي جمعتهما ضمن التصفيات المؤهلة لكأس اسيا تحت سن 16 سنة.
وقد اثار هذا الفوز ردود أفعال واسعة لدى الجمهور اليمني واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن هذا الحدث المهم في حياة اليمنيين في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد مع استمرار مليشيا الانقلاب الحوثية بشن حربها الظالمة على الشعب اليمني.
وكان لفوز المنتخب الوطني صدى واسع لدى الجمهور اليمني فقد عبر العديد من المسؤولين والنشطاء عن هذه الفرحة الكبيرة وخاصة في هذه الأيام المباركة وشعبنا اليمني العظيم يحتفل بمرور 55 عاما على ثورة سبتمبر المجيدة حيث ربط الناشط والإعلامي اليمني عبد العزيز غالب بين المناسبتين في منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رصده “عدن نيوز” ” منتخبنا الوطني للناشئين يحيي ذكرى ثورة 26 سبتمبر بطريقته.. 6 اهداف سجلها منتخبنا الليلة على نظيره القطري كما سجل اجداده 6 اهداف على الكهنوت والامامة قبل 55 عاما..”.
وفي ذات السياق قال وزير السياحة الأسبق خالد الرويشان ” لم تكن مجرد 6 أهداف في مرمى قطر ..بل كانت الأهداف الستة ل 26 سبتمبر! هؤلاء هم أحفاد علي عبدالمغني ياقوم! منتخب ناشئي اليمن يفوز على قطر 1/6 في أروع مباراة منذ سنوات”.
وتابع الرويشان في منشوره الذي رصده ” عدن نيوز” ” في يوم 20 سبتمبر سجلوا 6 أهداف.. 26 سبتمبر يثور في دمهم ويفور في قلوبهم! .. سافروا برّاً من صنعاء حتى عُمان وقطعوا أكثر من 1200 كم!”.
وأضاف انهم “رغم السفر الطويل المرهق والحواجز بالمئات” إلا انهم “لعبوا وفازوا بامتياز”.
من جانبه حيا الناشط والشاعر المعروف عامر السعيدي المنتخب الوطني بمناسبة فوزه وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك رصده “عدن نيوز” ” تعظيم سلام للمنتخب اليمني للناشئين الذي أحرز الهدف السادس في هذه الدقيقة على منتخب قطر في أرضه وبين جمهوره وبرغم فارق الرعاية الكبير” وأضاف السعيدي انه “مازال في هذا الوطن من يصنع لنا الفرحة” في إشارة الى حالة الحرب التي تعيشها البلاد منذ ان سيطرت مليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء بقوة السلاح وشنت حروبا عبثية على بقية المحافظات.
اما الإعلامي اليمني في قناة الجزيرة سمير النمري فقد نقل مشنورا للناشط فاروق الكمالي تحدث فيه عن الفروقات الفنية والتحضرية بين الفريقين من حيث الإمكانيات والاعداد حيث أشار الى ان “القطريين استعدوا بمعسكر خارجي في اسكتلندا منذ يوليو الماضي ، بقيادة المدرب الإسباني ميغيل أنخل راميريز، وقبلها كانت التحضيرات انطلقت في الدوحة استعدادا لتصفيات كأس آسيا للناشئين ، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم قطر واليمن وبنغلاديش، وانسحبت منها الامارات.. بينما منتخبنا اليمني للناشئين استغرق وقتا لتجميع اللاعبين من مختلف مناطق السيطرة التي أفرزتها الحرب، قبل الالتحاق بمعسكر داخلي في صنعاء ،منذ منتصف اغسطس، على ملعب وحدة صنعاء”.
وهكذا عبر اليمنيون عن فرحتهم بفوز منتخبهم فيما اثبت اشبال الوطن الجريح ان ” حواري اليمن تتغلب على أكاديمية اسباير”.
وقد اثنى محللون رياضيون على ما يبذله اتحاد كرة القدم اليمني برئاسة الشيخ احمد صالح العيسي من جهود كبيرة في تهيئة واعداد هذا المنتخب باعتبار انه مستقبل الرياضة اليمنية وعنوان طموحات اليمنيين في التميز والابداع.