بالتزامن مع ذكرى هجمات سبتمبر.. الظواهري يطل بفيديو جديد بعد شائعات وفاته

13 سبتمبر 2021
بالتزامن مع ذكرى هجمات سبتمبر.. الظواهري يطل بفيديو جديد بعد شائعات وفاته

نشرت شبكة «سحاب»، الذراع الإعلامية الرئيسية لتنظيم القاعدة، مقطع فيديو يظهر فيه أيمن الظواهري في وقت سابق أول من أمس. وعلى الرغم من أن هذا المقطع الذي استمر لمدة ساعة قد نُشر في ذكرى «أحداث سبتمبر»، فإنه لا يبدو أنه سُجل خصيصاً لهذه المناسبة. وبما أن إنتاج شبكة «سحاب» قد تباطأ إلى حد كبير للغاية، فإن الظواهري لم يظهر على الشاشة منذ أشهر. لكن مقطع الفيديو الجديد يؤكد أن زعيم «القاعدة» المسن لم يلقَ حتفه في العام الماضي، كما زعم بعضهم. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشارت بعض التقارير إلى أن الظواهري قد توفي لأسباب طبيعية.
وفي لقطات الفيديو، ومدتها ساعة، الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الظواهري بهجوم بسيارة مفخخة وقع في 1 يناير (كانون الثاني)، واستهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن، في محافظة الرقة (شمال شرقي سوريا). وأعلن بيان نسب إلى جماعة «حراس الدين» المتشددة، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم؛ وربما سُجلت أجزاء أخرى من مقطع الفيديو بعد ذلك التاريخ.
وقال الظواهري: «تتطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري… ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن». وأضاف أن «هذه العملية كانت مثالاً عملياً لكسر الحصار العسكري للعدو»، مشيداً بالهجمات «على أراضي العدو». كما أشار الظواهري إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة «طالبان» على كابل. كما انتقد اتفاقات التطبيع التي تمت العام الماضي بين عدة دول عربية وإسرائيل.
وكان الظواهري قد تولى قيادة تنظيم القاعدة في عام 2011، بعد مقتل أسامة بن لادن على يد قوات العمليات الخاصة الأميركية في مخبئه في باكستان.
وبالإضافة إلى مقطع الفيديو، أصدرت شبكة «سحاب» نشرة ضخمة، مؤلفة من 852 صفحة، كتبها الظواهري. ويتناول هذا الكتاب الفساد السياسي والموضوعات ذات الصلة. والمقدمة التي كتبها الظواهري مؤرخة بأبريل (نيسان) 2021، في إشارة أخرى إلى أنه على قيد الحياة. وكل المواد الترويجية التي تنشرها شبكة سحاب ممهورة بجملة: «حفظه الله» بعد اسم زعيم التنظيم؛ أي أنه -لا يزال- على قيد الحياة. وقد حمل الشريط عنوان «لن تُهود القدس»، وهو العنوان نفسه الذي أطلق على حملة الإرهاب التي شنتها أذرع تنظيم القاعدة في أفريقيا. فقد قتل كثير من كبار قادة تنظيم القاعدة خلال فترة غياب الظواهري الطويلة عن وسائل الإعلام. وهو يصرف الوقت لامتداح بعضهم، ولكن ليس كلهم. ويبدأ الظواهري بالثناء على سلسلة من القتلى الذين ماتوا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، ومنهم قاسم الريمي، أمير «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية الذي قُتل في غارة جوية في اليمن في يناير (كانون الثاني) عام 2020. وأعلن الريمي (المعروف أيضاً باسم أبي هريرة الصنعاني) «المسؤولية الكاملة» عن حادثة إطلاق النار في بينساكولا قبل مقتله بفترة وجيزة.
ويتذكر الظواهري هشام العشماوي، الضابط المصري السابق الذي أصبح أحد كبار عملاء «القاعدة» في ليبيا ومصر. وكان العشماوي قد اعتقل في ليبيا عام 2018، وأُعدم لاحقاً في مصر في مارس (آذار) عام 2020. ويذكر الظواهري أيضاً وفاة اثنين من رفاق العشماوي، وهما عماد عبد الحميد وعمر رفاعي سرور. والعنصر التالي هو أبو مصعب عبد الودود (أمير «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، عبد المالك دروكدال) الذي قُتل في غارة للقوات الفرنسية لمكافحة الإرهاب في مالي في يونيو (حزيران) عام 2020. كما يذكر الظواهري أيضاً اثنين من زملائه، وهما عبد الحميد وأبو عبد الكريم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق