بعد لقاء معاذ أبو شمالة ومحمد علي الحوثي .. هجوم غير مسبوق على حماس من قبل اليمنيين

8 يونيو 2021
بعد لقاء معاذ أبو شمالة ومحمد علي الحوثي .. هجوم غير مسبوق على حماس من قبل اليمنيين

أثار لقاء جمع ممثل حركة “حماس” في صنعاء، معاذ أبو شمالة، بالقيادي في ميليشيات الحوثي، محمد علي الحوثي، موجة من الانتقادات الشديدة وهجوم غير مسبوق على الحركة من قبل ناشطين يمنيين وعرب على منصات التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك وتويتر .

وكانت وسائل إعلام حوثية، نشرت خبر لقاء جمع ممثل الحركة مع الحوثي، وقالت إن الأخير قدم درع الحركة تقديراً لمواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية.

ومما زاد من حدة وحجم الانتقادات أن اللقاء جاء بعد يوم واحد من ارتكاب ميليشيا الحوثي مجزرة بحق اليمنيين في مدينة مارب، حيث قصفت بصاروخ باليستي وطائرة متفجرة محطة وقود شمالي مدينة مارب ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً بينهم أطفال تفحمت جثثهم.

وعلق الكاتب الفلسطيني المعروف، ياسر الزعاترة، على اللقاء قائلاً: أمس التقى ممثل “حماس” في صنعاء (معاذ أبو شمالة)؛ مع محمد علي الحوثي، وكرّمه بدرع الحركة. الحوثي يمثل أقلية انقلبت على ثورة شعب بالأكاذيب، وأشعلت حريقاً مدمّرا؛ رغم مصائب “التحالف” قبل الانقلاب وبعده. يا قوم اتقوا الله في حركتكم وقضيتكم، ولا تفقدوها حاضنة الأمّة، فهي الأهم والأبقى.

وقالت أسوان شاهر إن “‏وقع الصورة على اليمنيين كوقع صورة السفير الإماراتي مع الحاخام على الفلسطنيين. ‏القيم لا تجزأ و جدّ الارهاب والعنصرية واحد؛ حماس الآن تصطف بجانب حزب الله والحوثي والحشد والعصائب واللي منتظر من إيران خير يسأل لبنان والعراق وسوريا واليمن. أما فلسطين فهي بعين الله وكل أحرار العالم”.

وكتب هشام المسوري: من يناضل من أجل العدالة والحرية لا يسيء لمعاناة غيره. حماس انتهازية تجاه معاناتنا وقهرنا وإبادتنا. إنها تعتبر إبادتنا وتجريفنا وقتلنا سلوك ممانعة وتذهب نحو تكريم عصابة احتلال تتماثل مع إسرائيل في كل شيء.

وقال عضو مجلس النواب اليمني، عضو منظمة برلمانيون من أجل الأقصى، شوقي القاضي، “ننتظر من حركة حماس توضيحاً كاملاً عن موقفها الصادم لنا كيمنيين، وهل ذاك الشخص (في صنعاء) يمثلها رسمياً؟”.

وأضاف القاضي متسائلا “هل تم ذاك السقوط بإذن قيادتها وبقرارٍ رسمي منها؟ وهل أصبحت حماس مرتهنة لأجندة إيران وفي إطار مليشياتها في المنطقة؟!”، مشيراً إلى أن من حق اليمنيين في تحديد موقفهم من الحركة بعد حصولهم على توضيحات.

بدوره قال، محمد الشبيري: حماس ليست القضية الفلسطينية، والحوثي ليس الشعب اليمني. فقط؛ حماس تسيء لنفسها وتاريخها حين تسعى لتبييض جرائم الحوثي ضد اليمنيين، بحجة خدمة قضيتها. الحوثي سلب دولتنا، وسفك دماءنا، كما فعل بكم الاحتلال الغاصب.

وكتب المحلل السعودي سليمان العقيلي: تضامن حماس مع جماعة الحوثي المتطرفة التي تستهدف الديار الاسلامية المقدسة امر يتخطى التصور. فمهما كانت الخلافات السياسية مع الحركة ذلك لا يبرر لها تضامنها مع ايران وجماعاتها. حكومتنا وشعبنا لم يتخلوا عن فلسطين والقدس ولكن من يزعم انه يريد تحريرها يتحالف اليوم مع من يستهدفنا!

واعتبر محمد قيزان، قتل مئات الآلاف من اليمنيين بـ”الموقف المخزي للحركة”، وقال “بغباء وسذاجة وسخف يروج بعض أنصار حماس أن الحوثي سينتصر للقدس، يا هؤلاء من يفجر المساجد ودور القرآن ويغتصب النساء ويقتل الأطفال ويشرد الأبرياء ويسرق أموال اليمنيين لن ينتصر للأقصى”.

وكتب حساب باسم “العزي” متسائلاً: ماذا تستفيد حماس من تكريم عصابات عملها شبيه بعصابات الصهاينة. إذا كان من أجل حفنة من المال، فليعلموا أن تلك الأموال مغصوبة من شعب مقهور و هي سحت في حقهم. و إن كانت إيران هي التي أمرتهم لتلميع عصابة الحوثي فيعني ذلك أن حماس تحت وصاية دول أخرى و تخضع لها، فبئس النصير.

واعتبرت الكاتبة ميساء شجاع الدين أن هذا التكريم “يعد منحى خطير في توجه حركة حماس نحو اصطفاف كامل بدون مساحة استقلالية في الاستقطاب الاقليمي الحاصل، هذا لا يضر صورتها في اليمن وغيرها من الدول التي مزقها هذا الاستقطاب بل قد يؤثر سلباً على محاولات الصلح الفلسطيني الداخلية وهذه أكبر هدية لإسرائيل”.

من جهته، أشار سفير اليمن في اليونيسكو، محمد جميح، إلى الجريمة المروعة التي ارتكبها الحوثيون بصاروخ باليستي أحرق أطفال في مأرب، وقال إنه “في الوقت الذي قوبلت (تلك الحرقة) بإدانات واسعة تُكرم حركة حماس مجرم الحرب”.

وأضاف متسائلاً “هل يختلف أطفال غزة عن أطفال مأرب؟! هل يصح التمييز بين الضحايا بسبب نوعية الصاروخ؟!”، مؤكداً أن الحوثيون أرادوا “بنشر صور اللقاء اليوم تشتيت التركيز على جريمته، وحماس أعطته الفرصة”.

وكتب الصحفي السوري غسان ياسين: ‏ممثل حماس يّحيّي الحوثي ويقدم له درعاً. ‏الحوثي الذي ارتكب المجازر بحق أهلنا في اليمن والذي قصف السعودية تنفيذاً لأجندة إيرانية تكرمه حماس!

‏ما الذي تتوقعه حماس من الشعب العربي بعد كل هذه الأفعال المستفزة؛ ‏لو نحينا الأخلاق جانباً.. سياسياً ومصلحياً ماذا تكسب سوى العداء المجاني.

ودعا، فيصل المجيدي، حماس إلى “مراعاة مشاعر اليمنيين المكلومة على ضحاياهم بالأمس جراء إطلاق عصابات الهاجاناه الحوثية صواريخها عليهم مما ادى لتفحم أطفالهم”. وأضاف “ليان ذات الـ 5 سنوات تشكو الى الله هذا الظلم من القريب والبعيد بكينا على اطفال غزة ولا نزال فيما تكرم حماس قاتلي ليان”.

وخاطب الكاتب نبيل البكيري حماس قائلاً: مثلما تعتبرون العصابات الصهيونية مليشيات حتلال، نحن كذلك نعتبر مليشيات الحوثي مليشيات احتلال ومثلما تزعلون وتخاصمون من يتقرب من إسرائيل نحن كذلك كيمنيبن نزعل ممن ونخاصم كل من يتعامل مع ميليشيات الحوثي الطائفية التي دمرت دولتنا وبلادنا”.

وكتب الدكتور لقاء مكي، تحت هشتاج #الحوثي_احرق_ليان قائلاً إن “مقاومة إسرائيل لا تعطي حصانة أخلاقية لأحد.. أي أحد”.

ووصف المحامي طارق شندب، اللقاء والتكريم بـ”السقوط المريع”، وخاطبهم قائلاً: أفيقوا من غفوتكم قبل أن يلفظكم كل الناس وكل الاحرار. تبريراتكم انكم في حصار سيقابلها تبريرات انكم تدعمون ميليشيات ارهابية وستفقدون من كان يدافع عنكم والجميع نصحكم وانتم مستمرون بالغرق واغراق الأمة خدمة لمشروع الولي الفقيه. استفيقوا قبل فوات الأوان”.

وكتب محمد المياحي قائلاً: ‏أسوأ ما تفعله حماس هو أنها تشرعن للأنظمة العربية المطبِّعة مع إسرائيل، ما دامت ترى مصلحتها مع إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، تماما كما تفعل حماس حين تطبِّع علاقتها بالمليشيا الإيرانية المعادية لحقوق الشعوب العربية بالمنطقة؛ الخراب القيمي الذي تصنعه حماس يخدم عدوها وعدونا معا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق