مسؤول يمني يتهم الإمارات بخرق السيادة اليمنية

4 يونيو 2021
مسؤول يمني يتهم الإمارات بخرق السيادة اليمنية

تهم مسؤول يمني أمس الخميس الإمارات بـ”خرق” سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى جزيرة سقطرى (جنوب شرق) دون الرجوع للحكومة اليمنية الشرعية والحصول على موافقتها.

وقال مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي للأناضول إن “الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها”.

وفي رده على سؤال حول تقارير تحدثت عن جلب الإمارات سياحا إسرائيليين إلى الجزيرة، قال الرحبي “ليس من المستبعد أيضا أن يتم إدخال سياح إسرائيليين إلى سقطرى”.

ولفت الرحبي إلى أن سقطرى تمت السيطرة عليها منذ عام من قبل مليشيات مدعومة من الإمارات، وأصبح الجو والبحر وكل مؤسسات الدولة تحت سيطرتها.

وشدد على أن موقف الحكومة اليمنية واضح بعدم قبول دخول أي أجنبي إلى اليمن دون إذن واتخاذ الإجراءات المعتمدة.

وأضاف الرحبي أن ما تقوم به الإمارات يمثل اعتداء صارخا على السيادة اليمنية، وهو أمر غير مقبول.

وتابع “كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، سيأتي اليوم الذي يتم فيه رفع قضايا دولية على الإمارات لما قامت به من عبث، سواء من خلال اختراق السيادة اليمنية أو من خلال جلب السياح إلى اليمن”.

وقال “نحن في اليمن موقفنا واضح من القضية الفلسطينية، نحن ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وهذا موقف شعبي وحكومي لا لبس فيه”.

ووقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقا للتطبيع بواشنطن في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى منذ يونيو/حزيران 2020 بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جزره وموانئه الإستراتيجية من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها عليها، فيما تنفي أبو ظبي مثل هذه الاتهامات.

ومنذ مارس/آذار 2015 تشارك الإمارات بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يواجه الحوثيين دعما للقوات الحكومية.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق