منظمة الصحة العالمية: العام الثاني لجائحة قد يكون أسوأ من العام الأول

محرر 215 مايو 2021
منظمة الصحة العالمية: العام الثاني لجائحة قد يكون أسوأ من العام الأول

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العام الثاني للجائحة قد يكون أسوأ من العام الأول.

وفي جنيف، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن العام الثاني للجائحة قد يكون أكثر فتكا من العام الأول وأن الهند تعد مبعث قلق كبير.

وأودى وباء كوفيد-19 بحياة 3,3 ملايين شخص منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019 بينما ما زال ظهور نسخ متحورة من الفيروس والتفاوت في تقدم حملات التطعيم يثير قلقا.

وقال مدير المنظمة العالمية في مؤتمر صحافي إن دولا عديدة ما تزال تشهد تفشيا قياسيا وكبيرا جدا للعدوى، من مثل الهند ونيبال وسريلانكا وبعض بلدان القارة الاميركية، مؤكدًا أن “وفق المسار الذي تسلكه الامور، فإن العام الثاني من انتشار الوباء سيكون أكثر فتكا بكثير من العام 2020”.

وبينما يلوح في دول عدة أمل في العودة إلى حياة طبيعية أكثر، ما زالت بلدان أخرى مثل الهند عالقة في دوامة الانتشار المدمر للوباء

وسجلت الهند زيادة طفيفة في العدد اليومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا السبت لكن الوفيات ظلت قريبة من حاجز أربعة آلاف.
ودق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ناقوس الخطر بخصوص الانتشار السريع للمرض في الريف مترامي الأطراف.

وبدأ التطعيم بلقاح “سبوتنيك-في” الروسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة. وبدأت الحملة في حيدر آباد (وسط)، بعد موافقة طارئة على استخدام هذا اللقاح من قبل نيودلهي في 12 نيسان/أبريل.

وبعدما أغرق العواصم الهندية الكبرى في حالة فوضى إلى جانب نقص في الأدوية واحتياطات الأكسجين وأسرة المرضى، يواصل الفيروس انتشاره في الريف المحروم من البنية التحتية حيث يتم دفن الموتى أو إلقاء جثامينهم في بعض الأحيان في الأنهار، بينما يحاول مرضى علاج أنفسهم باستخدام الأعشاب.

وفي الأيام الأخيرة جرفت المياه أكثر من مئة جثة إلى ضفاف نهر الغانج مما أثار مخاوف من وضع كارثي في أماكن أخرى أيضا.

وقالت خبيرة في منظمة الصحة العالمية إنه من المتوقع اكتشاف المزيد من سلالات فيروس كورونا، لكننا الآن “نعلم كيف نتصرف”.
وقالت ماريا فان كيركوف كبيرة الخبراء التقنيين المعنيين بكوفيد-19 في منظمة الصحة خلال إفادة عبر الإنترنت في جنيف “أود أن يتحول الخوف من السلالات إلى شيء مثمر، شيء من القوة”.

ودعت المنظمة إلى التخلي عن تحصين الأطفال والمراهقين ضد فيروس كورونا والتبرع بالجرعات التي تم إطلاقها على هذا النحو لنظام كوفاكس لإعادة توزيعها على الدول الفقيرة.

وقالت في بيان لها “أفهم سبب رغبة بعض الدول في تلقيح أطفالها وفتيانها، ولكنني اطلب منكم التفكير في التخلي عن ذلك وإعطاء اللقاحات لكوفاكس”، وهي المنصة الدولية التي انشئت لضمان وصول اللقاحات الى الدول في شكل عادل.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق