كشفت دراسة أعدتها منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) مؤخرا الأثار الخطيرة التي ستحدث إذا تسرب أو انفجار او غرق خزان صافر.
وقالت الدراسة أن ساحل البحر الاحمر والدول المجاورة له تتعرض لخطر كارثة بيئية يمكن أن تحدث في أي يوم مع آثار إنسانية واقتصادية كبيرة مع تسرب أربعة أضعاف كمية النفط الخام التي انسكبت من اكسون فالديز عام1989 والتي كان لها آثار كبيرة على البيئة والناس وسبل عيشهم في المناطق المتضررة.
وأضافت أن انفجار خزان النفط صافر المتوقع ما بين (أبريل_ يونيو2021) سيؤثر على سبل عيش 1.6 مليون شخص بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة من خلال الاضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ فضلا عن الاضرار التي ستلحق بمصايد الاسماك والموارد البحرية.
ولخصت الدراسة الأثر الاقتصادي المتوقع للكارثة عبر توقف عمليات مينائي الحديدة والصليف لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر مما سيحد من واردات الوقود والغذاء ويعرض وظائف عمال الموانئ للخطر والذي سيؤثر على إنتاج الكهرباء والخدمات الصحية والنقل، وارتفاع اسعار الوقود والمواد الغذائية.
كما سيؤدي التسرب إلى تغيير مسار الواردات الغذائية والامدادات وإعادة توجيه الواردات الغذائية إلى عدن أو المكلا.
واردفت أن ذلك يمكن “أن يؤدي الى الازدحام والتاخير في تلك الموانى وسيزداد نقل القمح الى المطاحن من هذين المينائين مع عدم معرفة القدرات ومن المرجح أن ترتفع أسعار المواد الغذائية”.
وعن عمليات صيد الأسماك قالت الدراسة أنه من المحتمل أن يتم منع %50 من مصايد الأسماك من الصيد بسبب الانسكاب النفطي، وستكون سبل عيش 31,500 صياد في خطر ، وقد يفقد 235,000 عامل في صيد الاسماك والصناعات ذات الصلة وظائفهم، وهي آثار مدمرة على سبل عيش الصيادين والعمال وأسرهم الفقيرة جدا.
وقدرت الدراسة التكلفة المقدرة للتأثير العام وتكاليف التنظيف العالية للانسكاب النفطي للخزان العائم صافر ب(20 مليار دولار أمريكي).. مؤكدة أن إطلاق النفط في الماء سيكون له تأثيرات أكبر بكثير وأطول أمداً من إطلاق الجسيمات من خلال النار.
وعن التأثيرات الاقتصادية أشارت الدراسة الى ان كارثة صافر يمكن أن تعرض 5.9 مليون شخص في اليمن و1 مليون في المملكة العربية السعودية لمستويات عالية جدا من تلوث الهواء مع ظهور آثار ضارة بعد 48-24 ساعة من اندلاع حريق في الخزان وسيتأثر ما يصل إلى 967,000 نازح في مناطق اليمن التي يمكن أن تغطيها أعمدة دخان.
كما أشارت إلى أن نحو 9.9 مليون شخص في اليمن و1.5 مليون في المملكة العربية السعودية قد يواجهون مخاطر خسائر المحاصيل والعواقب ذات الصلة مثل العرض المحدود للأسواق وارتفاع الأسعار نتيجة ترسب السخام.
وأضافت أنه من المرجح أن تكون المحافظات المتأثرة في اليمن هي حجة والحديدة وذمار وصعدة وصنعاء والمحويت وريمة وعمران وفي المملكة العربية السعودية من المحتمل أن تتأثر جيزان.
كما ان 500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في اليمن يمكن أن تتلقى ترسبات من الملوثات التي من شأنها أن تعيق نمو النباتات للمحاصيل المزروعة، وقد يعاني 3.25 مليون مزارع من خسائر في المحاصيل وتهديد سبل عيشهم لمدة عام، ويمكن أن تبلغ الخسارة المقدرة في الإنتاج الزراعي 70 مليون دولار
وعن التأثيرات البيئية أشارت الدراسة إلى انه يمكن أن تصبح 523,8 نقطه مائيه من ابار مياه والعديد من الوديان النهريه ملوثه.
وأوضحت أن مركز ايكابس يعتزم النظر في الاثار المحتملة عبى مستجمعات المياه ومناطق الري في التقييمات المستقبلية.