أعلنت جامعة أكسفورد، أمس الخميس، أنها بصدد بدء دراسة للتحقق من شكل الاستجابة المناعية بعد إعطاء لقاح لمرضى فيروس كورونا، طورته بالتعاون مع شركة «أسترازينيكا» بطريق الاستنشاق، على أن تشمل الدراسة مبدئيًا 30 متطوعًا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا.
وقال باحثون بريطانيون في سبتمبر الماضي، إن صورًا من اللقاحات المرشحة لأن يتم إعطاؤها بالاستنشاق طورتها جامعة أكسفورد وإمبريال كوليدج ستدخل التجارب للتأكد مما إذا كانت تثير استجابة مناعية موضعية في الجهاز التنفسي.
وفي وقت سابق، ذكرت شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية أن لقاحها المضادّ لكوفيد-19 فعّال بنسبة 76 % في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك بناء على بيانات محدّثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة والبيرو وتشيلي.
وبذلك تكون أسترازينيكا قد خفّضت نسبة فعالية لقاحها من 79% قبل صدور هذه النتائج إلى 76%، في خطوة أقدمت عليها بعد أن أعربت الهيئة الأمريكية الناظمة للقاحات عن قلقها من أن تكون الشركة قد استخدمت بيانات قديمة لتحديد مدى فعالية اللّقاح.
وكانت الهيئة الأمريكية البارزة قالت إن شركة أسترازينيكا ربما استخدمت بيانات «قديمة» خلال تجاربها السريرية في الولايات المتحدة على لقاح كورونا.
وأضافت «نحن نحض الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستنشر بأسرع وقت ممكن»، وفق ما نقلت فرانس برس.
وسبق أن علّقت دول عدة استخدام لقاح أسترازينيكا في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية مخاوف من احتمال تسببه بجلطات، قد تكون قاتلة في بعض الحالات.
لكن الوكالة الأوروبية للأدوية أكدت أنه «آمن وفعّال»، واستؤنف استخدامه في دول عدة.